رئيس الحزب خلال حضوره للمهرجان المنظم من طرف الاحزاب السياسية والقوي الحية بالبلد دعما للمقاومة في فلسطين ولبنان

بسم الله الرحمن الرحيم

          بيان

لم يعان شعب في العصر الحديث ما عاناه الشعب الفلسطيني منذ نكبة 48؛ وما لحقها من إبادة وتنكيل وتشريد وتهجير ومصادرة للأراضي وهدم للبيوت واعتقالات على يد العصابات الصهيونية المتوحشة؛ التي تجردت من كل معاني الإنسانية  والرحمة، ضاربة عرض الحائط بكل القرارات والمواثيق الدولية التي نصت على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأمام وحشية الكيان الغاصب في مقابل التجاهل والصمت الدولي المخجل، لم يكن أمام الشعب الفلسطيني من خيار سوى المقاومة والصمود الأسطوري في وجه آلة القتل والتدمير الصهيونية للتخلص من الاحتلال الذي رزح تحته لأكثر من سبعة عقود .

إن نضال الشعب الفلسطيني الشقيق على طريق التحرير، هو نضال مشروع وحق تكفله كل القوانين والمواثيق الدولية.

ورغم مرور سنة على العدوان فلم ينجح المحتل في كسر شوكة الشعب الفلسطيني الصامد، وظل هذا  الشعب الجبار يسطر أروع البطولات في ملحمة التصدي لغطرسة الاحتلال وكسر هيبته، وليس بمستغرب اليوم أن يأتي الدور على لبنان الشقيق، لتغتال آلة القتل الصهيونية الباطشة المئات ويسقط الآلاف جرحى ويهجر عشرات الآلاف وسط صمت دولي مطبق مما شجع الجاني على التمادي في عدوانه وتوسيع دائرة الاستهداف لتصل كل من يقف في وجه مخططاته الرامية إلى تصفية قضية الأمة الكبرى.

إننا في الأحزاب السياسية وكافة القوي الحية الوطنية الموقعة لهذا البيان إذ ننعي إلى الأمة الإسلامية عامة والشعبين الفلسطيني واللبناني خاصة،  بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، الشهداء الذين ارتقوا في ساحة الكرامة دفاعا عن شرف الأمة وقضيتها المركزية لنؤكد على الآتي:

 

شجبنا و إدانتنا للعدوان الإسرائيلي على أهلنا في فلسطين وفي لبنان الشقيقين. ولعمليات الاغتيال الغادرة.

تضامننا الكامل مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.

دعوتنا لكافة قوى الشعب الموريتاني الكريم  لنصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني بكل غال ونفيس وتكثيف الأنشطة الجماهيرية المساندة لهما بكل أنواعها.

كما نستنهض الجميع للجهاد بالمال الذي فرضه الله عليهم ورغبهم فيه.

ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز “.