لا .. سيادة الرئيس / الدكتور محمد ولد الراظي عضو قيادة حزب الإصلاح مكلف بالتوجيه الفكري والتكوين السياسي

اقترح رئيس اللجنة المستقلة للإنتخابات في صوتية متداولة عبر وسائل التواصل الإجتماعي تعميم تدريس اللغة العربية علي كل المستويات ولجميع الموريتانيين وتفعيل اللغات الوطنية وتطويرها من أجل تدريسها وطالب الدولة بالإستثمار في ذلك.

في هذا لا جديد يذكر إذ اللغة العربية تدرس كلغة في كل المستويات التعليمية ولجميع الموريتانيين (إلا من استنكف) ولم يأت السيد الرئيس بمقترحات تلزم الجميع بدراستها.

ولا جديد أيضا فيما يتعلق باللغات الوطنية إذ المشروع ما زال قائما ولكنه كحال الكثير من المشاريع الوطنية يراوح مكانه منذ أيامه الأولي..والجميع يطالب بتطوير هذه اللغات وتأهيلها.

لم يقل السيد الرئيس بالتدريس باللغة العربية بل قال بتدريسها كسائر اللغات الحية وقال برسميتها وتعميم تدريسها وهو قول سبقته له المادة السادسة ولكنه زاد تفصيلا وتصريحا أن ذاك الترسيم سيقتصر دوره علي أن تصبح هذه اللغة عامل لحمة وطنية ( وهو هدف نبيل وممكن لو قبل الجميع ) ……أما الجديد الآخر في مقترح السيد الرئيس وهو جديد مثير حقا حد الإستغراب أن يطالب بتدريس اللغة الفرنسية لتبقي لغة عمل وإدارة…..

هنا تصبح اللغة الفرنسية لغة الأمل والمستقبل والنجاح وحين يكون ذلك فمن سيأخذ بغيرها ومن سيتشبث بلغة لن تفيده إلا في مخاطبة جار ذي قربي أو جار جنب!!

حين تكون اللغة الفرنسية هي لغة الإدارة والمعاملات وبالتالي لغة التدريس فماذا تبقي من دور تلعبه اللغة العربية في ضبط ونظم سير مؤسسات دولة مستقلة هي لغتها الرسمية ؟ وما الفائدة أصلا من ترسيمها إن كان ذاك الترسيم سيقتصر علي تدريسها لغة من بين اللغات وبفارق أنها لن تصلح في تأدية واجب إداري أو خدمي في دولة مفرنسة بالكامل ؟