للإصلاح كلمة تقترح على العرب تسمية الحاضرين لصفقة القرن من العرب بأصحاب الفيل / محمدو البار
كلمة الإصلاح لو كانت الأمنيات كلها تتحقق لتمنت أن يبعث الله لنا اليوم عرب الإسلام و الجاهلية إلى نهاية دولة المرابطين مرورا بالخلفاء الراشدين و دولتي الأمويين و العباسيين و حتى نصل إلى انتفاضة دولة المرابطين متوجهين إلى الأندلس الانقاذ أمرائها عندما وصل بهم التفكير إلى الركون إلى متاع الدنيا فقط مما أدى إلى النزاع بينهم حتى تغلب عليهم أعداؤهم وهم منشغلون بملذات الدنيا و التفنن في متاعها حتى وصل بهم ذلك إلى الضعف المخيف الذي لم ينقذهم منه إلا وصول المرابطين لإنقاذهم بما وقع في معركة الزلاقة.
و مثل ما وقع لأمراء لأندلس هو الواقع لآن مع الأسف لسكان مصر و دول الخليج باستثناء الكويت.
فمن ما يرى بالعين المجردة اليوم على أسوء منظر و أسوء سماع ما يصوره المصورون و يكتبه الكاتبون من هذا التلوث القاتل المميت لسمعة العرب المسلمين و حتى عرب الجاهلية وقد أحدثه ؤلئك الذين ما زالوا يتسمون بالعرب و يسكنون فوق أرضهم المقدسة أرض الحرمين و أرض الكنانة ، و أرض عرب الجاهلية الأباة في كل من نجد و تهامة و الحجاز إلى كل أطراف الجزيرة العربية هناك .
فهذه الأمنية وهي رجوع ساكن تلك الأرض العربية من مسلمين و جاهليين لو تحققت _لأريناهم ما يقتلهم غما و يكفرهم بميلاد هؤلاء من أصلابهم
فالعرب المسلمون أوضح الله في كتابه مجدهم في قوله تعالى[[ رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلو تبديلا]] ، و يقول في حقهم [[الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل]] إلى أخر الآية.
أما شيمهم الروحية فقد قال الله فيها [[ تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا ومن ما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءا بما كانوا يعملون]]
أما عرب الجاهلية فكان متاع الحياة المفضل عندهم هو سماع كلمة شكر و فخر تعبر عن شيمهم المعروفة من الشرف و الشجاعة و الكرم و العزة و و إباء الضيم و الكبر على غير الله.
فشاعرهم يقول
و أستف ترب الأرض كي لا يرى ..علي من الطول أمرؤ متطول
و يقول عمر بن كلثوم في معلقته في فخر العرب في الجاهلية أبياتا غير متوالية يقول
أبا هند فلا تعجل علينا0000 و انظرنا نخبرك اليقينا.
بأنا نورد الرايات بيضا000 و نصدرها حمرا قد روينا
بفتيان يرون القتل مجدا000 و شيب في الحروب مجربينا
و إن قناتنا يا عمر أعيت 00على الأعداء قبلك ان تلينا
فكنا الأيمنين إذا لتقينا… و كان الأيسرين بنو أبينا .
و يقول أمية بن أبي صلت
فإما تسألي عني لبينا وعن نسبي اخبرك اليقينا
ثقى أني النبيه أبا وأنا.. و أجدادا سموا في الأقدمينا
إلى أخر ما عبر عنه النبي صل الله عليه و سلم من مدح العرب الجاهلية كسلالة طيبة فقد قال النبي صل الله عليه و سلم إن الله قد خلق الخلق و اختار منه العرب و خلق العرب و أختار منهم بني هاشم إلى أخر الحديث كما قاله الرسول صل الله عليه و سلم بألفاظه المعروفة و قال إنهم الرهط لولا الكفر كما أنه صل الله عليه و سلم عندما وجدهم قد قرروا التحالف بينهم على الشيم الفاضلة و هي نصرة المظلوم و الوفاء بالعهد إلى آخره قال بعد رسالته صل الله عليه و سلم أنهم لو دعوه الآن إلى هذا الحلف المسمى حلف الفضول لأجابهم إلى ذلك.
هؤلاء الموصوفون أعلاه من العرب سواء كانوا مسلمين أو جاهليين لو استجاب الله أمنيتي بوجودهم معنا الآن لقلت لهم تعالوا لتروا و تسمعوا ما فعله من يدعون أنهم أبناؤكم الذين سكنوا في مساكنكم و أصبحوا هم سلطات بيت ربكم الذي اختار له البناء في أرضكم و جعله حرما آمنا لكم و تولى حمايته من أعدائكم .
تعالوا لترونهم ناكسوا رؤوسهم أمام من أضله الله على جهل و ختم على سمعه و قلبه و جعل على البصر غشاوة ـ ترامب قذارة القرن في الأرض لتروه لهم حاشرين ليقول لهم أمام هامانه نتنياهو مخاطبا له أعطيتك نهائيا السلطة الكاملة على بيت المقدس فهو لك لا ينازعك فيه إلا من كفر بي و بسمعتي و قوتي .
هؤلاء الذين يدعون أنهم أحفاد أولئك العرب من المسلمين يصفقون له و يضحكون و يفرحون و يمرحون أمامه كأنما اعطيت لهم كتبهم بأيمانهم و يقولون لمن حضرها : [هاؤمُ أقرءوا كتابية إني ظننت أني ملاق حسابية] ، وهم سامعون فقط كلمة إجرام خارجة من فم ذلك العربيد اترامب و قد ملئت ظلما و زورا .
فلو كانوا يقرضون الشعر لأنشدوا أمامه :
نسير إذا أشار “أترانب” جريا … ونأتي خاضعين وطائعينا
و”كشنارٌ”بجلسته نباهي ….ونحسبه الأعز منافقينا
ألا لا تنكروا قومي علينا ….فقد ذهبت عقول العاقلينا
أيها المسلمون الشرفاء في دولكم في اندونيسيا وماليزيا و باكستان و تركيا و جميع بلدان المغرب العربي و في فلسطين الأبناء الصلب حقيقة للعرب المسلمين و الجاهلية في الشهامة و الإباء فأنتم و الله أيها الفلسطينيون من و صفكم النبي صل الله عليه و سلم الوصف الكاشف الواضح لا يضركم من خانكم أو خذلكم حتى يأتي وعد الله فأنتم المرابطون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ولا تزالوا بإذن الله على عدوكم ظاهرين ولأذنابه الحاقدين قاهرين
انظروا إلى فعل من يعرف لغة القرآن مباشرة بدون تعب و لا ترجمان و القرآن يقول له [[ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار و مالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون]] و يقول أيضا [وإنه لذكر لك و لقومك و سوف تسألون]
اسمعوا ضحكهم و تصفيقهم لكلام ترامب و قد استدعاهم ليسمعهم منكرا من القول و زورا وهو يسلم مسرى الرسول الله صل الله عليه و سلم إلى عرش رب العالمين حتى كان قاب قوسين أو أدنى فأوحي إليه ربه – هناك- هناك – هناك ما أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى .
فيا أبناء مصر الكنانة و يا أبناء الخليج العربي – باستثناء الكويت و نائبها البرلماني الذي تكلم في الأردن بالكلمات المحماة التي القمها لأفواه أولئك الضاحكين لا ترامب حين سلم ثالث الحرمين لأشد أعداء الله المؤمنين بنص القرآن ماذا تريدون من الحياة السعيدة بعد هذه الفعلة الشنعاء .
إن الدنيا كما يعلم الجميع عندها ملذات للجسد وحده و هي الأكل و الشرب و المنكح و يشترك فيها البهائم مع من يكون من الناس مثل البهائم أو أخس منها كما قال تعالى [أولئك كالأنعام بل هم أضل].
و ملذات للروح يخرج منها نور يعم جميع الجسد و يخرجه ذلك من الظلمات إلى النور منها أولا الإسلام و ثانيا ما فضل الله به الفضلاء من هذا البشر وهو وصف الشرف و العزة و إباء الضيم إلى أخره .
وهذه هي أوصاف الحياة الشريفة التي خلق الله أعلاها و أختار لها العرب ليكون منهم النبي العربي آخر رسول يبلغ كلام الله لجميع الناس المنزل من السماء إلى الأرض للهداية الأبدية .
هذه الأوصاف الحميدة لأولئك الاجداد خلف من بعبدهم خلف أضاعوا كل شيء من أوصاف المسلمين و العرب و استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة فما ربحت تجارتهم و ما كانوا مهتدين.
فقد قاموا بما أسماه الرئيس التونسي بحق وهو يتكلم بسلطان مبين على أن من حضر تلك الصفقة فقد تلبس بالخيانة العظمى.
فأنا أقترح على الدول الإسلامية غير العربية أن يعقدوا مؤتمرا مع دول المغرب العربي ليعلنوها مدوية صفقة القرن خيانة عظمى ، و يعلنوا على الملإ أن أسماء الحاضرين لها من العرب المصفقين عليها كلهم “أبو رغال” ليوزعوا صورهم على جميع الأقطار العربية طالبين بأن كل من مات منهم فعلى كل مسلم أن يذهب إلى قبره ليرجمه بعشر حجر تسمى أبابيل كما فعل العرب بقبر أبو رغال الذي ذهب مع أبرهة ليدله على بيت الله الحرام لهدمه فألزمت العرب كل حاج منها أن يمر بقبر أبي رغال و يرجمه
فهذا هو أقل ما على المسلمين أن يفعلوه لأصحاب هذه الخيانة العظمى يقول تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين