قراءة في المتغيرات الجيوسياسية/ محمد لحبيب ولد معزوز

العالم اليوم يموج بالمتغيرات والأحداث التي يشيب من هولها الولدان. كل قراءة غير موفقة لما يحدث قد تذهب ببلد كامل إلى مستوى من التردي يصعب الخروج منه. وقد تخرجه من سياق تاريخي يفقد معه القدرة على التأثير في الأحداث من حوله.
في السياسة الدولية توجد دول فاعلة وأخرى مفعول بها. قد تكون الدولة كثيرة الموارد وتمتلك عناصر القوة غير أنها مفعول بها. وقد توجد دول صغيرة قليلة الموارد غير أنها فاعلة في السياسة الدولية. كل ذلك مرهون بالطموح وعلو الهمة أو دنوها أو وضوح الرؤية أو تلبدها أو الاستغلال الأمثل أو الأسوأ لأدوات التأثير.
الجيوسياسية هو علم تأثير الأرض، برها وبحرها ومرتفعاتها وباطنها وموقعها ونوعية سكانها على السياسة من خلال الاستفادة النوعية مما توفره هذه المميزات من إيجابيات وفرص.
سنكتفي في هذه المقالة بالتطرق لثلاثة أمثلة لنقيس من خلالها مدى الديناميكية ومدى النجاح والإخفاق في قراءة الأحداث والمتغيرات الجيوساسية على الصعيدين الدولي والإقليمي.
المثال الأول: طوفان الأقصى وما انجر عنه
لا جدال في أن طوفان الأقصى قد أحدث هزة بل هزات على المستويين الإقليمي والدولي. لقد أحيا الطوفان قضية المسلمين الأولى قضية الشعب الفلسطيني التي كادت أن تنسى وتهمل كما أنه عرى الكيان البغيض من كل ستر كان يتستر به ويتخفى تحته فظهر من خلال ردة فعله على هبة السابع من أكتوبر المجيدة على حقيقته كيان غاصب ظالم عدواني دموي بشع في ظاهره شرير في باطنه عدو للإنسانية لا إمكانية لشعب في التعايش معه لأنه ببساطة يتعالى على القانون الدولي والإنساني، يرمي به عرض الحائط ولأنه متعالي على البشر لا يقيم لحق ولا لحرمة وزنا.
وهذا الإحتلال ككل احتلال إلى زوال وفلسطين عائدة إلى أهلها من الماء إلى الماء.
السابع من أكتور 2023 كان موعدا مع التاريخ التقت فيه قضية شعب سلبت منه أرضه فتحول إلى لاجئين، نازحين في وطنهم أو مهجرين منه مع الرأي العام العالمي، إنه استعادة لذكرى نكبة شعب تلاعبت به القوى الدولية التي شرعت الاحتلال في غفلة من الزمن وأعطت للمحتل حق التصرف في أرض غيره لإحلال شرذمة من شذاذ الأفاق محل شعب أصيل في أرضه من خلال ارتكاب المجازر وتدمير القرى وتدنيس المقدسات واجتثاث الشجر وتغوير مصادر الحياة والإدعاءات الباطلة.
لقد أماط السابع من أكتور 2023 اللثام عن منظومة غربية غاية في النفاق، لطالما رفعت يافطة حقوق الإنسان والديمقراطية الزائفة وحقوق الشعوب في التحرر فتبين أن كل ذلك بخلاف ماهو ظاهر حينما وقفت هذه المنظومة البائسة مع الظالم ضد المظلوم فأعطت للظالم الحق في البطش بالمظلوم من خلال حق أريد به باطل الحق في الدفاع عن النفس.
يوم 11 يناير 2024 تقدمت جنوب إفريقيا للمحكمة الجنائية الدولية بملف شامل مكتمل من 84 صفحة عن جرائم الكيان الغاصب وبدلائل دامغة واضحة ودقيقة عن إبادة جماعية ترتكب في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة مطالبة المحكمة بتقديم تدابير الحماية المؤقتة للفلسطينيين. أنضمت إليها في الدعوى الدول التالية:
نيكاراجوا، بلجيكا، أيرلندا، كلومبيا، تركيا، ليبيا، المكسيك، إسبانيا، بوليفيا. فلما غاب إسم البلاد عن المشهد والمعترك التاريخي الذي ستكتب تفاصيله بأحرف من ذهب في سجلات التاريخ. البعض يتساءل أين كنا وأين أصبحنا.
لقد ولى ذلك الزمن الذي كانت فيه الديبلوماسية الموريتانية في السبعينيات والثمانينيات تتصدر النشاط الدبلوماسي المعادي للكيان الصهيون البغيض إقليميا ودوليا، حينها كان جواز السفر الوطني موسوما بعبارة إلا إسرائيل وجنوب إفريقيا.
يوم 31 يناير 2025 رأت مجموعة لاهاي النور معلنة عن نفسها تكتلا من تسع دول تعاهدت للعمل على إنهاء الاحتلال البغيض في الضفة والقطاع ولإقامة دولة فلسطينية، إضافة لتنسيق الجهود للتصدي لانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والإنساسي وتتألف المجموعة من الدول التالية:
جنوب إفريقيا، ماليزيا، كلومبيا، بوليفيا، كوبا، هندوراس، ناميبيا، السنغال وابليز.
للمرة الثانية تخلف دبلوماسيتنا الموعد رغم ما تملك من أدوات وإمكانيات أقلها الأكاديمية الدبلوماسية التي يفترض أن تكون بمثابة معهد للدراسات والأبحاث ومركزا لتوليد الأفكار والمبادرات. لقد استحدثت هذه الأكاديمية لتكون أداة تعليمية فكرية في يد الخارجية.
من لم تكن فلسطين بوصلته فهو تائه ومن لم تكن فلسطين على رأس القائمة في اهتماماته وأولوياته هو أعمى البصر والبصيرة لأنه ببساطة فاقد للرؤية والرواية في شرعيته الشعبية وسمعته الإقلمية والدولية.
الدبلوماسية هي فن وعلم إدارة العلاقات بين الدول وتشتمل التمثيل والتفاوض وحماية مصالح الدولة في الخارج وتعتبر وسيلة لحل النزاعات وتحقيق التعاون الدولي والتعايش السلمي.
المثال الثاني: دول الساحل والغرب الإفريقي
الإقليم الذي نحن جزء منه والذي يضم الشمال الإفريقي وعمقه الجغرافي ممثلا في الغرب الإفريقي ودول الساحل يمر بمتغيرات لا يمكن غض الطرف عنها وتجاهلها من حيث الأسباب والارتدادات.
على من يقع في هذا الإقليم الحساس التحلي بالحد الأدنى من الدراية وحضور البديهة لمجاراة الأحداث. أن يعي مواطن المنفعة من المضرة.
العلاقة بيننا والغرب الإفريقي ودول الساحل ضاربة في التاريخ. فلقد كانت بلاد شنقيط هي البوابة التي هبت منها رياح الفتح المبين من خلال المد المرابطي المبارك علينا وعلى الإقليم الغرب إفريقي المترامي الأطراف، فجمع الإنتماء الحضاري بيننا وإياهم فعجز الإستعمار الصليبي أن يأتي عليه أو على شيء منه. إنه إرث وأمانة وديعة ورسالة يجدر بنا المحافظة عليها بل وتطويرها والاستثمار فيها ومد جسور المودة والتعاون معها.
اليوم وقد أصبح الغرب الإفريقي كله بشعوبه وغالب حكوماته في خندق واحد ضد فرنسا الاستعمارية في نهب ثروات الإقليم واستغلاله مقابل تجهيل شعوبه وإبقاء دوله في مؤخرة سلم الترتيب العالمي في التنمية، هذه الشعوب والحكومات حق لها أن تخرج من ربقة الاستغلال، ولقد كانت على حق في موقفها الشجاع.
من يقف في هذه الظروف إلى جانب فرنسا فيجد لها الأعذار والمبررات يقف في الجانب الخطأ من التاريخ وفي الجانب الخطأ من الجغرافيا السياسية ويشهد على نفسه لأنه ببساطة لم يكن موفقا في قراءة المتغيرات الجيوساسية وحركة التاريخ.
السياسة الخارجية هي كافة الأنشطة والإجراءات والتدابير التي تقوم بها الدولة في علاقاتها الدولية والإقليمية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو غيرها.
المثال الثالث: الحرب الأوكرانية الروسية
من يقرأ في المتغيرات والأحداث الدولية لايمكن أن يمر على الحرب الروسية الأوكرانية مرور الكرام لما ينجر عنها من نتائج على السلم العالمي وعلى حركة الاقتصاد العالمية.
هذه الحرب كادت أن تأتي على أوكرانيا التي تواجه دولة من العيار الثقيل هي روسيا، لولا تماسك الشعب الأوكراني وقوة ومرونة اقتصاده زراعيا وصناعيا وهبة الغرب بأكمله معها. فأين نحن مما يجري.
أوكرانيا تتوفر على أكبر مصانع الصلب* والحديد في أوروبا الشرقية. غالب تلك المصانع أصبح مغلقا مهجورا أو محطما مدمرا بفعل الحرب.
فهل من مبادرة إصلاحية تحمل بشائر الأمل باجتذاب بعض من تلك المصانع المغلقة في شراكة رابحة للطرفين الموريتاني والأوكراني لمدد متوسطة أو بعيدة تتأسس معها في بلدنا صناعة للصلب والحديد تتحول مع الزمن إلى رافعة اقتصادية في مجال الصناعة والتصنيع وتكتسب معها القوى العاملة الوطنية الخبرة والمهارة إنها فرصة للقفز بالبلد للتحول إلى بلد صناعي بالتدريج.
سباق اغتنام الفرص من الحرب الروسية الأوكرانية بدأته تركيا 2022 حينما أبرمت اتفاقية مع الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا تحت عنوان “مبادرة البحر الأسود” لتسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسواد، ثم توقع اتفاقية أخرى مع روسيا تصبح معها تركيا جسرا لعبور الغاز الروسي إلى أوروبا بعد انتهاء الاتفاقية الروسية الأوكرانية ثم تلحق أمريكا بسباق اغتنام الفرص في 30 أبريل 2025 حينما وقعت مع أوكرانيا على عجل اتفاقية بشأن الوصول إلى المعادن النادرة في أوكرانيا في إطار الجهود لإعمار البلد المدمر.
لقد ظل بلدنا يراوح مكانه منذ أكثر من سبعين عاما في تصدير خامات الحديد بعشرات الملايين من الأطنان سنويا كمن يصدر خامة استراتيجية ثم تعود إليه مصنعة بمآت أضعاف ما باعها به.
إن لم تكن السياسة الخارجية مجلبة للخير فما الفائدة منها، وإن لم تكن الدبلوماسية قادرة على قراءة المتغيرات والأحداث بما يفيد وينفع فما المرجو منها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ـ الصلب هو حديد مخلوط بالكربون غير قابل للصدء ويسمى أيضا بالفولاذ ويدخل في مجال الصناعات الثقيلة المتوسطة والخفيفة.
5ـ الصحراء الغربية بين الحياد السلبي والإيجابي:
الصحراء الغربية أرض بمساحة 272000 كلم2 تقع ما بين المحيط الأطلسي وموريتانيا في أقصى المغرب العربي غربا والمغرب والجزائر. حدودها المشتركة مع موريتانيا 1564 كلم وبشاطئ على المحيط الأطلسي بطول 1500 كلم وأما حدودها المشتركة مع المغرب فهي 444 كلم وأما مع الجزائر فحدودهما المشركة 42 كلم.
خضعت للاستعمار الإسباني منذ العام 1900 ولغاية العام 1975.
الإقليم بشاطئه الأطلسي غني بالأسماك كما أن بره غني بالفوسفات وثروات باطنية أخرى لم تستكشف بشكل نهائي وإن كانت المؤشرات تدل عليها.
عدد السكان يتراوح بين 150000 إلى 200000 نسمة من قبائل اركيبات وأولاد ادليم وقبائل عربية أخرى. التداخل السكاني بين القبائل الموريتانية والمغربية والصحراوية لاجدال فيه.
في نوفمبر 1975 وقعت إسبانيا اتفاقية في مدريد مع كل من موريتانيا والمغرب تنسحب بموجبها إسبانيا من الإقليم لتتقاسم الدولتان السيادة المؤقتة عليه فتصبح الساقية الحمراء من نصيب المغرب وعاصمتها العيون ويصبح وادي الذهب من نصيب موريتانيا وعاصمته الداخلة.
لقد انسلت إسبانيا من مشكلة كانت على وشك الإنفجار عليها، بمكر ودهاء.
كانت جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب قد أعلنت عن نفسها في مايو 1973 على أنقاض حركات سبقتها كالتحرك الوطني الصحراوي 1956 الذي كان ينادي للإنضمام للمغرب ثم تأتي حركة أخرى على النقيض من ذلك في العام 1970 وهي موريهوب أي الرجال الزرق وتنادي بالاستقلال التام بدعم من الحزب الشيوعي الإسباني والجزائر.
في 26 فبراير 1976 يتم الإعلان عن قيام الجمهورية العربية الصحراوية.
في أواخر العام 1975 انفجرب الحرب بين البولساريو بدعم من الجزائر وليبيا مع كل من المغرب وموريتانيا باعتبارهما دولتا احتلال للصحراء، وظلت مشتعلة ولغاية أغسطس 1979 حنيما أعلنت موريتانيا بعد الانقلاب العسكري على النظام المدني في يوليو 1978 انسحابها من الصحراء بموجب اتفاقية الجزائر التي حضر فيها عن الجانب الموريتاني رئيسا للوفد المرحوم المقدم أحمد سالم ولد سيدي واقتضت انساحابا فوريا وكاملا للقوات الموريتانية من وادي الذهب وهو ماكان فعلا ولم ينقض ذلك الشهر إلا وقد أصبحت تلك القوات خارج وادي الذهب.
لسان حال العسكريين أنذاك وإن لم يعبروا عن ذلك صراحة أن اتساع رقعة البلاد مع قلة السكان يمثل عبئا على الدولة فكيف إذا أضيفت إليه مساحة جديدة هي محل نزاع وتنازع، في المقابل كان للرئيس المختار رحمه الله هواجسه وأسبابه التي دعته إلى الانخراط في الموضوع الصحراوي كطرف فاعل. إنه التمايز بين الجغرافيا السياسية والجوبوليتيك، كل يرى بعين.
منذ ئذن والنزاع بين المغرب وجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ممثلة في الجمهورية العربية الصحراوية التي حازت على اعتراف الاتحاد الإفريقي و84 دولة من إفريقا وأمريكا اللاتينية في الغالب. غير أن بعضها جمد اعترافه أو سحبه قبل العام 2018 لصيبح العدد النهائي 40 دولة.
تسعى الأمم المتحدة إلى إيجاد حل تقاربي بين المغرب والصحراء لذا فإنها عينت مبعوثا خاصا للصحراء.
المغرب مصر على أن الصحراء جزء لا يتجزأ من المملكة بينما يصر الصحراويون على نيل الاستقلال التام.
تطرح حلول أخرى من بينها أن ينال الإقليم حكما ذاتيا ضمن السيادة المغربية وعلى هذا الاقتراح تدور الحوارات والمفاوضات دون أن يكون مسلما به.
إطلالة على الماضي وإشراقة على المستقبل تقول أنه لو عاد بنا الزمن إلى الوراء لكان التعاطي مع المسألة الصحراوية بخلاف ماكان. فلو أن القادة المجتمعون في انواذيبو في العام 1975 هواري بومدين والحسن الثاني والمختار ولد داداه اتفقوا على استفتاء في الصحراء يختار من خلاله الصحراويون بين ثلاث خيارات لا رابع معها وهي إما الإنضمام للمغرب أو الإنضمام لموريتانيا أو الاستقلال لكانت الأمور قد جرت بما يتوافق مع المنطق ولكان خيرا للجميع، علما بأن الجزائر ليست لها مطالب في الصحراء، فحتى وإن اختار الصحراويون الاستقلال فالإفلات من ثوابت التاريخ والجغرافيا ووشائج القربى التي تجمعهم مع شعوب البلدان المجاورة هو من المحال ومن هنا يكون الجميع رابحا.
أهل المغرب العربي نسيج بشري واحد ولولا خطوطا خطها الاستعمار لما كانت حدود ولكانت الوحدة بين هذه الشعوب بلا موانع ولا سدود. أما وإن قضية الصحراء لا تزال تراوح مكانها منذ 1975 قضية متنازع عليها شكلت عائقا سياسيا أمام الوحدة المغاربية بفعل الخلاف المغربي الجزائري عليها فمن مقتضيات الحقائق الجيوسياسية أن يكون الطرف الثالث الموريتاني عامل توازن بين الطرفين، لذا، توجب أن يكون حاضرا فاعلا مؤثرا في اللعبة السياسية الجارية لإيجاد حل مرضي للقضية. الحياد السلبي في لعب دور المتفرج لا يليق ببلد المرابطين، فلا معنى له في السياسية لا معنى في الاقتصاد لا معنى له في الاجتماع وهو خروج طوعي من السياق الجغرافي والتاريخي للإقليم الجامع.
يتوجب بالضرورة على موريتانيا انتهاج سياسة الحياد الإيجابي الذي يجمع بين الفرقاء ويقرب بين المتخاصمين ويخمد نار الفتنة والحرب، وكلما طال عمر النزاع كلما تضررت منه كافة الأطراف بلا استثناء. دور موريتانيا من خلال الدبلوماسية النشطة والدبلوماسية الناعمة من خلال اقتراح الحلول وإيجاد الصيغ لاغنى عنه من منظور الحرص على أمن ومستقبل الجوار في التنمية والازدهار.
مشكلة الصحراء لا تفوق في تعقيداتها مشكلة حدثت في الماضي شرقا وغربا شمالا وجنوبا وتم إيجاد الحلول الناجعة لها، إنها مشكلة جيوسياسية من صنع القوى الدولية لتعطيل عجلة التنمية في الإقليم المغاربي ولمنع سبل السلام والوحدة بين الشعوب.
انحباس موريتانيا في مبدأ الحياد المطلق لا يقدم ولا يؤخر، يتعارض مع مصالحها الجيوسياسية كما أنه دليل على قلة الحيلة وضيق الأفق واستسلام للمجهول وعجز عن مواجهة المخاطر.
سؤال يطرح نفسه، ما الذي ستنتهي إليه خارطة البلاد جغرافيا، ديمغرافيا، سياسيا، معنويا وأمنيا إن هي استنكفت عن الانخراط إيجابيا في القضية الصحراوية ولم تطوي صفحة الحياد السلبي من سياساتها المقبلة تجاه موضوع غاية في الحساسية على أمنها القومي، على حاضرها ومستقبلها بل على بقاءها.
انواكشوط بتاريخ 10 محرم 1447 هـ
الموافق 06 يوليو 2025م
**ـ عقيد متقاعد
من مواليد مدينة أطار الموريتانية
المؤهلات العلمية:
– باكلوريا وطنية
– ليسانس حضارة وإعلام ـ المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية
– بكالوريوس علوم عسكرية ـ جامعة مؤتة الأردنية
– ماجستير علوم عسكرية وإدارية ـ جامعة مؤتة الأردنية
– ماجستير علوم إستراتيجية ـ أكاديمية ناصر العسكرية العليا ـ مصر