بدون ضجيج ولا دعاية.. البنى التحتية تشهد نقلة نوعية في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني

 لم تكد تمضي أيام قليلة على تدشين ثلاثة مشاريع هيكلية في يوم واحد، شملت مجالات التعليم، والتكنولوجيا، والسيادة الرقمية، حتى أشرف رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،  على تدشين مشروعين محوريين طال انتظارهما لتعزيز البنى التحتية وانسيابية النقل وخدمة المواطنين.

هذان المشروعان الهامان، اللذان تحققا وباتا أمرا واقعا بسبب تعليمات الرئيس وتوجيهاته ومتابعته الحثيثة، هما جسر الصداقة، المعروف شعبيا باسم جسر مدريد، وأسطول حديث من باصات النقل العمومي، وهو ما من شأنه أن يحل مشكلتي الاختناقات المرورية وغياب النقل المريح داخل المدينة، واللتين طالما أرق غيابهما ساكنة العاصمة لعقود، وهي تحتضن نحو ثلث سكان البلد.

ويعتبر جسر الصداقة أكبر الجسور الحضرية في البلاد، ضمن سياسات تطوير شبكة الطرق، وإنشاء الجسور بمواصفات فنية عالية الجودة، تناغما مع طموح فخامة رئيس الجمهورية للوطن، وهو ما سيساهم، في انسيابية حركة المرور في العاصمة، بعد ما شهدته من توسع عمراني، وتزايد مضطرد في أعداد المركبات.

إن تدشين هذا الجسر الهام في قلب العاصمة، لربط مقاطعاتها بشكل سلس ومنساب يختصر الوقت ويمنح الراحة، يعتبر خطوة موفقة تندرج ضمن الرؤية الشاملة لتحديث وتجميل وجه العاصمة.

كما أن إطلاق أسطول جديد من الحافلات الحديثة، سيؤدي إلى تحسين خدمات النقل الحضري وتوفير وسائل نقل مريحة وآمنة للمواطنين.

لقد نالت البنى التحتية الخاصة بالنقل جزءا كبيرا من اهتمام رئيس الجمهورية، تم تتويجه بتدشين جسر الصداقة، وهو جسر في غاية الأهمية، ويعدُّ ثالث جسر يشيده الرئيس غزواني في عاصمة لم تعرف الجسور منذ فجر الاستقلال، وكذلك إطلاق عشرات الحافلات (من المصنع إلى شوارع نواكشوط).

وقبل تدشين الجسر الأكبر والأهم وإطلاق الحافلات الأكثر والأحدث، تم تدشين:

ـ مقر شركة النقل العمومي؛

ـ 20 كلم بعرض 24 م (محور جسر الصداقة ـ الرياض، ومحور جسر الصداقة ـ توجنين)، وسيكون هناك مستقبلا محور ثالث بنفس المواصفات من جسر الصداقة إلى ملتقى طرق البراد في تفرغ زينه (31 كلم).

وبحسب المراقبين، فإن هذه التدشينات، التي تدخل في إطار مشروع حركية نواكشوط في أفق 2026، والتي سينضاف لها مستقبلا الطريق الدائري بنواكشوط، ستساهم في حل مشكلة النقل، التي طالما أرقت سكان العاصمة، وستعطي مظهرا حضريا للعاصمة نواكشوط، وهو مظهر كانت العاصمة في أمس الحاجة إليه.

ولم تكن تنمية العاصمة نواكشوط الشغل الشاغل الوحيد لرئيس الجمهورية، رغم أهميتها ووجاهة مبررات أسبقيتها.. فقد اجتمع، في يوم تدشين الجسر وإطلاق الشاحنات، بالوزراء المشرفين على برنامج تنمية الولايات الداخلية، حيث أعلنوا أمامه جاهزية كافة القطاعات الوزارية المعنية للشروع فورا في تنفيذ هذا البرنامج، الذي تم إعداده بتعليمات منه.

وخلال الاجتماع اطّلع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على مستوى تقدم الأعمال التحضيرية لبدء تنفيذ مكونات هذا البرنامج الهام، الذي ينتظره ساكنة الداخل على أحر من الجمر.

ولم يفوت رئيس الجمهورية الفرصة دون أن يؤكد على أهمية البرنامج في خلق ديناميكية تحول اقتصادي واجتماعي عميق بالرفع من فعالية الخدمات المقدمة للمواطنين في عموم ولايات الوطن، مصدرا تعليمات صارمة سيتبعها بمتابعة حثيثة، كما عودنا في كل المشاريع التي أطلقها، ومن أبرز تلك التعليمات:

– العودة إلى الولايات لاطلاع السلطات، والفاعلين السياسيين والتنمويين، وعموم المستفيدين بما اعتمد من مشاريع تنموية لصالح مناطقهم، وأجندة تنفيذ كل منها وآليات متابعته.

– إعلان إطلاق تنفيذ هذا البرنامج بجدية وعناية.

لقد شهد قطاع البنى التحية في عهد الرئيس الغزواني نقلة نوعية، تمت بدون ضجيج أو استغلال إعلامي أو دعاية من أي نوع كان.. حيث أن فخامته يعتبر الإنجاز حقا محفوظا للمواطنين ووفاء طبيعيا بالالتزامات.