بيان حزب الإصلاح : دعماً لنداء رئيس الجمهورية

إننا فى حزب الإصلاح لدينا قناعة راسخة بأنه لايصلح أبد ا إلا الأصلح وأن بناء دولة القانون والمؤسسات هو الأمل الوحيد الذى يستجيب لطموح شعبنا للبناء والتطور والإقلاع نحو مصاف دولة الحكامة الرشيدة ولقد كان ذلك خلاصة نضالات الشعوب على مر العصور بعد أن اكتوت شعوب وحضارات كثيرة بتجارب الأنظمة المبنية على مفاهيم متخلفة من قبيل القبيلة المقيتة والتزعات الجهوية والشرائحية والطائفية باعتبارها معاول هدم لأسس الدولة الوطنية الحديثة وهي صور قد تفاقمت في العقود الأخيرة وعبرت عن تراجع النخبة والوعي السياسي الملتزم والحصيف حتى لكأنه لاطموح يبرز ولاصوت يعلو على صوت أباطرة الفساد التى تقتات على ريع الفساد واستغلال النفوذ والحمية القبلية النتنة، وهذا ما شكل أرضية لتنامى الخطابات غير المشروعة التى لم يجد دعاتها ومروجوها متسعا كريما فى العشيرة ولم يبق لهم إلا ذلك العويل والصراخ الفارغ، ونحن بالسير فى هذا النهج ندمر الوشائج بين مكونات مجتمعنا ونهدم قيم الديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات السياسية.
ولذا فإننا في حزب الإصلاح نعبرعن دعم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بمناسبة النداء القوي الذي أطلقه من انبيكت الأحواش بولاية الحوض الشرقي، ويثمن الحزب عاليا مضمون خطاب فخامته، وما حمله من رؤى وأفكار ودلالات وأبعاد ذات مغزى وطني شامل وعميق، يعزز عرى الوحدة الوطنية ويرسخ قيم السلم الأهلي والعيش المشترك في بلادنا.
وإن حزب الإصلاح إذ يشيد بهذا الخطاب المتميز في مضامينه وأهدافه، ليستنهض جميع القوى الحية والنخب المستنيرة داخل البلاد وفي المهجر، بأن يقف الجميع وقفة رجل واحد من أجل أن تتم ترجمة مخرجات نداء فخامة رئيس الجمهورية، على أرض الواقع من خلال التطبيق الفعلي لمضامينها الواضحة والمفيدة، خاصة ما يلي:
1. الحظر على جميع الموظفين والوكلاء العموميين حضور الأنشطة القبلية والجهوية التي تتعارض مع القانون والمواطنة؛
2. الرفض القاطع للصراعات المنضوية في الأحلاف القبلية السياسية
3. عدم التسامح مطلقًا مع أي شكل من أشكال الدعاية العنصرية أو الطائفية أو القبلية أو الشرائحية
4. اعتماد الاحزاب السياسية كواجهة حصرية للانتظام السياسي في الدولة الحديثة إذ لا ينقص التباين بين خلفيتها ومواقفها من مشروعيتها.
ونحن إذ نشيد بهذه المواقف الشجاعة والواعية التي عبر عنها صاحب الفخامة بكل وضوح وجرأة ،لندعو جميع منتسبي الحزب وأنصاره وأصدقائه وجميع الوطنيين-مهما كانت عناوينهم- إلى دعم هذا النداء ومؤازرة هذه التوجهات الصائبة، باعتبارها شروطا ضرورية لتعزيز قيم الجمهورية والمواطنة في بلادنا.
كما يدعو الحزب المواطنين والمثقفين والفاعلين السياسيين، ونشطاء المجتمع المدني كافة، إلى تعميق مضمون هذا النداء، بإعطائه ما يستحق من تنويه و زخم وذلك من خلال التفكير والتحسيس والاتصال ، في سبيل الحفاظ على التماسك الاجتماعي وإعادة الأخلاق إلى الحياة السياسية العامة.
نواكشوط، 9 نوفمبر 2025
اللجنة الإعلامية