عداء أهل سيلا للثقافة الإفرنجية ليس جديدا/بوبكر سيلا/أستاذ وناشط حقوقي

فهذا جدي الشيخ *إبراهيم سيلا* هو أحد أبرز الشخصيات الدينية والعلمية في منطقة كيدي ماغا بجنوب موريتانيا، ويُعرف بدوره في مقاومة الاستعمار الفرنسي خلال القرن التاسع عشر. ينتمي إلى أسرة “أهل سيلا”، وهي عائلة معروفة بعلمائها ومواقفها المناهضة للاستعمار.

خلفيته الدينية والعلمية

كان الشيخ إبراهيم سيلا عالمًا دينيًا بارزًا في منطقته، حيث تولى الإمامة والتدريس في المساجد المحلية مع أخيه مالامين سيلا ساهما في نشر التعليم الإسلامي واللغة العربية بين السكان، مما ساعد في الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية للمجتمع في وجه محاولات الاستعمار الفرنسي لفرض ثقافته ولغته.

مواقفه المناهضة للاستعمار

اتخذ الشيخ إبراهيم سيلا موقفًا حازمًا ضد الاستعمار الفرنسي، حيث رفض التعاون مع السلطات الاستعمارية، وحرّم على أتباعه الانخراط في المؤسسات التي أنشأها المستعمر، مثل المدارس والإدارات الحكومية. كما أصدر فتاوى تحرّم التعامل مع المستعمر، مما جعله هدفًا للسلطات الفرنسية التي سعت إلى تقويض نفوذه.

إرثه ومكانته

يُعتبر الشيخ إبراهيم سيلا رمزًا للمقاومة الثقافية والدينية في كيدي ماغا، وقد خلّف إرثًا من العلماء والفقهاء الذين واصلوا مسيرته في الدفاع عن الهوية الإسلامية ومناهضة الاستعمار. لا تزال ذكراه حاضرة في المنطقة، حيث يُذكر اسمه في المحافل الدينية والثقافية، ويُعد مثالًا يُحتذى به في الصمود والتمسك بالمبادئ.
الشيخ *مالامين سيلا* هو شخصية دينية بارزة ومقاوم للاستعمار الفرنسي في منطقة كيديماغا، تحديدًا في قرية بولي الواقعة جنوب موريتانيا. يُعد من أبرز العلماء الذين تصدوا للوجود الاستعماري الفرنسي في المنطقة خلال القرن التاسع عشر.

خلفيته ونشاطه الديني

كان ملامين سيلا إمامًا لمسجد جامع كانيكانكو في بولي،تميّز بنفوذه الواسع وهيبته في منطقة كيديماغا وكان من أبرز العلماء الذين وقفوا ضد الاستعمار الفرنسي.

مواقفه المناهضة للاستعمار

سجّل ملامين سيلا اسمه في الوثائق الفرنسية نظرًا لموقفه الصارم من الاستعمار، حيث كان يُحرّم الانخراط في المدارس التي أسسها المستعمر، واعتبرها “مدارس كفرية”. كما أصدر فتاوى تحرّم التعامل مع المستعمر الفرنسي، سواء من خلال الانخراط في مؤسساته التعليمية أو العسكرية. وقد استمرت أسرته في مقاطعة التعليم النظامي المستمد من النظام الاستعماري حتى اليوم، تشبثًا بثقافتهم العربية الإسلامية السوننكية.

إرثه ومكانته

يُعد ملامين سيلا من أبرز الشخصيات العلمية في قرية بولي، وقد دُفن في مقبرة أهل سيلا، حيث لا يزال قبره محفوظًا حتى الآن. ويُذكر إلى جانبه عدد من الشخصيات التي شاركت في مقاومة الاستعمار الفرنسي في المنطقة، مثل منكا جلا جالو، والشيخ محمد جاورا، وسيدي أمبلا سيسي، وأنسومان سيسي.

بوبكر سيلا/أستاذ وناشط حقوقي