إعلان حالة الطوارئ قبل فوات الأوان/ الدكتور محمد ولد الراظي،،

تواجه البلاد خطرا وجوديا حقيقيا هذه الأيام يستدعي إعلان حالة الطوارئ ورصد إمكانات كبيرة لتعزيز قوى الأمن والقوات المسلحة وتفعيل العلاقات الثنائية والإقليمية وهبة وطنية شاملة ينخرط فيها الجميع موالاة ومعارضة…..فالوطن في خطر.

كل من يؤوي مهاجرا غير شرعي فهو مذنب في حق الوطن وكل من يتستر عليه مذنب في حق الوطن وكل من يؤجر بيتا لمهاجر غير شرعي مذنب في حق الوطن وكل من علم بوجود مهاجر شرعي ولم يبلغ عنه فهو أيضا مذنب في حق وطنه…..

إننا لا ندعو مطلقا لسوء معاملة أي مهاجر غير شرعي ، بل نريده أن يصحح وضعيته أو يعود لأهله……وإن لنا وطنا لا نملك غيره ولا نرغب في غيره ولا ملجأ لنا عنه ونريده أن يبقى لنا ولا لغيرنا ولا شيئ يستحق علينا أن نفرط فيه أو نتراخى في حمايته ولن تنفعنا شهادة حسن سلوك وسيرة من أي كان حين يضيع منا وطننا وضياع الأوطان أن يعمرها غير أهلها سواء باحتلال مسلح أو بهجرات منظمة…..

لا معنى لحوار مع أي كان في هذه الأيام ولا معنى لتنظيم أية انتخابات في وقتها أو سابقة له فكل الإمكانيات والجهود ينبغي أن تنصب على حماية الحدود……و ينبغي على وجه السرعة اقتناء معدات مخبرية بكميات كبيرة لتحليل حامض د.ن.ا عند كل حالة يحصل فيها التباس حين تتحفظ أجهزة الأمن على شخص يدعي أنه موريتاني ولا يملك أوراقا تثبت ذلك فيأتي من يدعي أنه أبوه أو أمه….

كل الأحزاب السياسية مطالبة هذه الأيام أن تكون رديفا نشطا للجهات الإدارية والأمنية في تعقب المهاجرين غير الشرعيين وأن تقوم بعمليات تحسيس لفروعها في كل مدينة وقرية وريف حول مخاطر هذا السيل الجارف من المهاجرين……وطنكم يناديكم جميعا وبحاجة لكم .