*لماذا موريتانيا هي أفضل وجهة استثمارية شاملة ؟* / بقلم الرئيس عبد الله ولد بونا

 

الفائض الاستثماري العالمي ضخم لدى الصناديق السيادية الأكبر بالعالم ؛ ولدى الشركات المالية الكبرى الخاصة والمختلطة.

الجميع يبحث عن الاستثمار الأفضل لأصوله المالية ؛ استثمار يضمن نموا آمنا وأرباحا أكيدة واستدامة أفضل لعملية النمو.

ورغم ضخامة المال الاستثماري العالمي الموجه إلى السوق المالي والصناعي والعقاري والتجاري عالميا وإلى السوقين الآمريكي والأوروبي خاصة ، فإن حجم المخاطر بتلك الأسواق يبدو أكبر.

ويعد مذهب ترامب الاقتصادي المرتكز على الاستثمار في الثروات الطبيعية أولا مذهبا ذا موضوعية ومصداقية من حيث أهمية الاستثمار في الأصول المنجمية المعدنية والطاقوية .

السباق العالمي في مجالي التكنلوجيا والصناعات الذكية يبرز الحاجة للمعادن النفيسة والمواد النادرة ومخزونات النفط والغاز والتقنيات الأفضل لذلك.

كما تفرض معادلة القدرة على المنافسة مقاييس معيارية أقل كلفة في الاستخراج والنقل .
وكل تلك المقاييس متوفرة في موريتانيا.
* توفر المواد الخام الأولية
* القرب من أهم وأكبر الأسواق العالمية
* توفر الثروة الطبيعية بكل أشكالها
* حجم المخزونات المنجمية الضخم والمخزونات من النفط والغاز
* الموقع الجيد والقريب من أوروبا والمدخل إلى غرب ووسط وشمال إفريقيا
* الاستقرار السياسي

إن الاستثمار في الأصول المنجمية الموريتانية وفي البنية الطاقوية والخدمية البرية والبحرية والجوية يضمن نموا آمنا ومستداما لأصول الاستثمار.

صحيح أن بعض المستثمرين يفضل جني الأرباح السريعة من سوق الأسهم في البورصات العالمية خاصة الآمريكية والبريطانية وهما الأكثر هيمنة على تلك السوق ؛ لكن مخطارهما أعظم
والبعض الآخر تعود على الاستثمار النمطي في الغرب وعلى الإيداع في الغرب وعلى الاستثمار في سوق السندات الغربية لكن كل ذلك انكشفت مخاطره تماما؛ فقد تجمد الأرصدة والأسهم لأدنى سبب سياسي.

معضلة العرب والمسلمين هي أنهم لا يثقون في ذواتهم ولا في بعضهم ويثقون فيمن يعلن مناصبتهم العداء فيستثمرون عنده ويودعون ثرواتهم في مهب الأخطار من كل نوع.

موريتانيا الخزان الكبير للثروات من كل نوع وموريتانيا الأقرب من جهة الأطلسي لسوق دول جنوب الصحراء وغرب ووسط إفريقيا بوابة لسوق يضم 300مليون من البشر ؛ ولا وجه لمقارنتها مع دول أبعد لا حدود لها مع دول جنوب الصحراء.

فمن يستثمر في موريتانيا صناعيا فهو يستثمر على حافة سوق هائل لمنتجاته.

ومن يستثمر في البنى التحتية الإقليمية فهو الذي سيهيمن على تلك السوق ومن يستثمر في الطاقة هو ذلك.

والتنافس على أشده على سوق موريتانيا المنجمي والطاقوي والتجاري العابر إلى العمق الإفريقي ، مع وجود سبق موريتاني تأطيري لكل أنواع الاستثمارات بمدونات قانونية متطورة تضمن للمستثمر حرية حركة رأس المال والأرباح ؛ وتناسب ضريبي من الأفضل في العالم.

هو سباق عالمي نحو بلد يراعي التوازنات الإقليمية ويحرص على التكامل مع الجيران بمقدار حرصهم على ذلك وبحيث لا تتأثر المصالح الوطنية العليا لموريتانيا.

وتبقى أفضل الفرص الاستثمارية في موريتانيا بها أولوية لكل الأشقاء والأصدقاء الجادين المؤهلين لذلك ، وأولهم الجزائر دون شك.

إن الفرص الاستثمارية في موريتانيا متاحة ومتنوعة ؛ وكل تأخير في اقتناصها سيكلف المستثمرين أكثر بقدر تضييعهم للوقت وقد يعودون بحثا عن فرص كبرى عرضت عليهم فأعرضوا عنها لتذهب إلى مستثمر أذكى وأسرع في انتهاز فرصته الحقيقية.

وتبقى موريتانيا هي أهم وجهة استثمارية منجمية أو خدمية لمن يريد دخول دورات نمو حقيقية لأصوله وأرباحه.

مركز دعم صناعة القرار الوطني
بقلم الرئيس عبد الله ولد بونا


الجزائر :1مارس 2025