الحسين مدو يكتب: كورونا بيننا .. والوصفة بأيدينا
كورونا لم يعد ذلك الوباء الذي نسمع به عند الاخر ، ولم يعد ذلك الخبر الذي نتابعه حوالينا بقليل من الاهتمام … انه هنا .. لقد أصبح بيننا ومن مواطنينا .. لم يعد خطرا داهما بل قائما فلا تستسهلوا الخطر انه عظيم
هذه الضرائب الكبيرة التي دفعها العالم ـ الاكثر تحصينا وتمكينا ـ في الأنفس والأموال والثمرات أوصلتهم الي نتيجة وحيدة مفادها ان الوقاية هي الحل وان الوصفة الوحيدة للعلاج هي الوقاية .
هذه الوصفة نحن جميعا شركاء في توصيفها ومتابعة تنفيذها ، ونجاحها يرتبط حصرا بالمواطن كل ما يقوم به السلطات والشركاء ينحصر في توجيهات واشتراطات تساعد وتسهل على المواطن اتباع الوصفة واعتياد استخدامها بانتظام وبالمقادير المحدودة ، ولكنها لا يمكن ان تحل محله ،انه الفاعل وهو المستفيد .
يبقي المواطن العتبة الاولي والاخيرة للنجاج في التزامه بالتوجيهات وتملكه للثقافة الصحية ووعيه بان لا نجاح الا بوعيه، وبان لا دواء الا الوقاية و لا تحقيق للنصر على الوباء الا بالاعتماد عليه ، وبان كل تقدم لعتبة العلاج اخفاق للوقاية ، وكل توجه للعلاجات اقرار بالاخفاقات .
تقيدوا بالتوجيهات، تحملوا تقييد ايام وتغيير انماط حياة لايام ، لتربحوا عقودا ، والتزموا بالتوجيهات تحموا انفسكم ومواطنيكم ووطنكم ، وتوفروا علي انفسكم من البدء خسارة المعركة ـ التي لا قبل لكم بها ـ بعدم الاضطرار الي الدخول فيها اصلا .
تحية تقدير للسلطات العمومية في جهودها النوعية للتعاطي مع تحد عالمي لا تملك له كبير تصد الا اذا واكبها المواطن في مرحلة تعزيز البعد الوقائي ،
تحية امتنان وعرفان للطاقم الطبي الشجاع يواجه الموت ليبعث الحياة في وقت تعوزه الوسائل والامكانات فلا يملك الا ان يتقدم .
حفظ الله موريتانيا