المقاومة قدرنا! / التراد ولد سيدي
لم نبحث عن ظروف نجد أنفسنا مرغمين فيها على مقاومة جوائح تتهددنا في حياتنا واستقرارنا وأمننا وسلامتنا،
لكننا فجأة وجدنا أنفسنا امام خياران لا ثالث لهما إما المقاومة دفاعا عن وجودنا وحفاظا على مصيرنا وآمال المستقبل لأجيال تستأهل حياتا كريمة في بلد تركه لنا آباؤنا الكرام اللذين تمتعوا بالصبر والشجاعة والعزيمة التي لا تقهر ليسلموه لنا جميلا واسعا ممتلئا خيرا وبركة ألمقاومة دفاعا عن أمانة استلمناها من آباء كرام وندين لهم بالدفاع عنها حتي نسلمها لأجيال مستقبلية ستتحمل أعباء المحافظة على حملها.. أو الاستسلام والضعف وخور العزيمة والتفريط بالحاضر و المستقبل وهذ الخيار لا يمكن تصور قبوله لأنه النهاية والضياع ونرفضه!
إن مقاومة الجائحة هي قدرنا وعلينا تقمص قدرنا والتوكل على الله مالك الملك ورص الصفوف وتوحيد الجهد وسد الثغرات والأخذ بكل الاسباب لنحمى نفوسنا ونهزم عدونا ونحفظ بلدنا هذا قدرنا وهذا ما علينا أن لا نألو أي جهد في سبيل توفير شروط تحقيقه علينا ان نسدد ونقارب ونصبر على تغيير بعض ما تعودنا في حياتنا العادية من عادات في التجمع والتزاور وممارسة الألعاب وأسلوب التبضع إن التخلي عن بعض عاداتنا ضرورة لمقاومة تفشي الجائحة وخضوع الجميع لواجب الحجر الصحي وحذر الجميع من اي عمل قد يساعد الوباء على الانتشار كل ذلك من المقاومة .وتوعية لأصحاب وافراد الاسرة والمعارف بما على الجميع أن يعملوه لمقاومة تسهيل العدوى كل ذلك من المقاومة وكل انصياع لحظر التجول أو أية أوامر لسلطة مقاومة الجائحة .. وكل امتناع عن تداول الشائعات. وكل امر يناهض المس بالطمأنينة. والهدوء والسكينة فهو من عناصر المقاومة
إن مرحلتنا هذه في ظروفنا التي فرضت علينا تحتم أن نعمل جميعا قمتنا.. سلطتنا ..جيشنا. أمننا. أحزابنا السياسية.. مثقفونا. منظماتنا المدنية. علماؤنا. خطباء مساجدنا. مدونونا. إعلاميونا. منظماتنا الشعبية. الجميع
مطالبون بالانخراط في مقاومة لا هوادة فيها لقهر الفيروس الرهيب فنحن بالإضافة إلى أننا لانملك خيارا آخر غير المقاومة فإننا بالمقاومة سننتصر بحول الله لكن النصر كما يقولون صبر ساعة فلنصبر ونقاوم لأن المقاومة قدرنا! !