حزب الإصلاح يرفض تحويل الأحزاب من جمعيات سياسية إلي جمعيات خيرية واستغلال ظروف الموطنين لشراء ذممهم الإنتخابية

بسبب التدافع غير المشروع من بعض الأحزاب السياسياسية التي عملت علي استغلال ظروف الفاقة والحاجة الماسة عند بعض العوائل الكريمة نتيجة الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العليا في البلد وقاية من من هذا الوباء المنتشر عالميا وذلك من أجل شراء ذممهم الإنتخابية مستغلة تلك الظروف للعمل غير المشروع بتحويل المؤسسات الحزبية من جمعيات سياسية إلي جمعيات خيرية ،وترسيخ فكرة الحزب الذي يشكل دولة موازية أو دولة بديلة، وكأن الدولة الوطنية المركزية لم تستجيب لدورها بالتعهدات الصريحة من فخامة رئيس الجمهورية واللجان الوزارية القطاعية التي وعدت وعملت من الوهلة الأولي علي التخفيف من آثار الأزمة علي المواطنين والتخفيف من الآثار المأساوية لهذا الوباء العالمي ،الذي لم يسلك فيه أي حزب في أية دولة راسخة في قيم الديمقراطية ودولة القانون ،هذا العمل المشين في الإجهاز علي المواطن المذعور بصدقة يتبعها منا ملفوفة في شعار حزبي ،وهي ممارسة يرفضها حزبنا مبدئيا في اعلانه السياسي وعبر عن ذلك في اجتماعاته مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان وهو مادفعه الإصدار البيان التالي :

سم الله الرحمن الرحيم.
بيان..

تجتاز بلادنا ، على غرار شعوب العالم، ظروفا استثنائية غير مسبوقة في تاريخنا الحديث جراء انتشار جائحة فيروس كورونا ، الذي فاجأ المجتمع الدولي بطريقة ظهوره و سرعة انتشاره و قوة فتكه و غموضه ؛ حيث ما زال العلماء و الباحثون في مجال الأوبئة و الأمراض المعدية مرتبكين إزاء مواجهته ؛ الأمر الذي حدى بمنظمة الصحة العالمية إلى و صف هذا الفيروس بالجائحة ، و بينت بأن أنجع وسيلة للنجاة منه هي الوقاية ، و هو ما أدركناه ، في الحزب، فانخرط مناضلونا في حملة التحسيس و التعبئة التوعية بين الجماهير التي قامت و تقوم بها الحكومة و قطاع الصحة بإشراف مباشر من فخامة رئيس الجمهورية و متابعة حية منه للجنة الأزمة التي تشكلت للتصدي لهذا الوباء . و في هذا الإطار، فإنه لا يسعنا ، مهما بدت نواقص هنا أو أخطاء هناك، إلا أن نشيد و نثمن عاليا مستوى الجاهزية و الجدية و الروح الوطنية و الفاعلية ، غير المعهودة في العمل الحكومي الوطني، التي ميزت أداء الحكومة الوطنية في مواجهة هذا الوباء ؛ حيث كانت موفقة في اتخاذ الإجراءات الوقائية الهجومية و السديدة في وقت مناسب ؛ مما مكن بلدنا ، و الحمد لله ، من التصديبالحكومةالوباء قبل أن يصبح مقيما في بيئتنا الاجتماعية ؛ و هو ما أخفقت فيه حكومات عديدة مما جعل مقاوتها للفيروس أمرا دفاعيا في غاية الصعوبة برغم تقدمها علميا و تطورها اقتصاديا و مجتمعيا، حتى بات الفيروس وباء مستحكما في بيئتها ؛ الأمر الذي انجرت عنه خسائر فادحة في الأرواح ..
إننا، في حزب الإصلاح، نشيد بهذه الجاهزية و نشد على أيدي قطاع الصحة، و زيرا و طواقم طبية و فنية على امتداد التراب الوطني ، و نكبر فيهم هذا المستوى العالي من الوطنية و روح التضحية ، و نعتبر أنهم أدوا دورهم على نحو وطني مسؤول في ظروف اقتصادية صعبة و مجتمعية معقدة ؛ و ننتهز هذه المناسبة أيضا لنؤكد من جديد على أننا ، في الحزب، شركاء للقطاع في حملته التوعوية و التحسيسية و طبقا لاستراتيجية الحكومة في هذا المجال ، مهيبين في ذات الوقت بكل القوى السياسية و الحزبية في بلدنا إلى مواكبة الحكومة في استيراتيجيتها لمواجهة هذه الجائحة، على نحو يبعد هذه المواكبة عن المزايدات و الانتهازية السياسية لظروف وبائية. إننا في هذا الصدد نعتبر أن إشراف بعض الأحزاب على توزيع بعض المواد الإغاثية- على نحو عشوائي و يغلب عليه الطابع الدعائي و المزايدة بالتوازي مع جهد الحكومة- هو عمل يتنافى مع دور الأحزاب الموصوف من جهة، و من جهة ثانية يخلق جو إرباك للجهاز الحكومي الذي يواجه ردات فعل سلبية من الشرائح الاجتماعية التي تحسب الارتجالية و الفوضوية التي تطبع عمل هذه الجهات الحزبية على الحكومة ، بسبب تداخل نشاط هذه الجهات مع ميدان تدخل الحكومة، بحيث لا يسطيع المواطن تمييز ما هو حكومي عما هو نشاط حزبي دعائي توظيفي لظروف الناس و احتياجاتهم، فضلا عن أنه لا يغني شيئا في هذا المجال الاستعجالي الضخم، و الذي لا تستطيق القيام به إلا الدولة و مؤسساتها المتخصصة ، و إلا بعض المنظمات غير الحكومية المخولة و بإشراف الدولة في مثل هذه الظروف الاستثنائية .
كما نهيب. باعتماد الحكومة توخي أقصى درجات الشفافية و الابتعاد عن الطرق النمطية الفاسدة التي كانت سائدة في مثل هذا العمل الإغاثي منذ تاريخ طويل ؛ حيث تنهب الأموال الطائلة و تسرق المساعدات الضخمة ، بينما يبقى أصحاب الحقوق يواجهون ذات الظروف بقسوة بالغة ..
حمى الله بلدنا و شعبنا من كل وباء و كل بلاء.
نواكشوط في 9/4/2020
القيادة السياسية.