العربية/هوية لا تعرف الحدود/ بوبكر سيلا أستاذ وناشط حقوقي
الثقافة العربية ليست فقط أداة محو أمية، في فريقيا بل وسيلة بناء وعي وهوية، وجسر حضاري يربط بين الشعوب الإفريقية وتاريخها
. حقيقة أدركتها ألمودات مولير أباحت لأنفسهن حرية الانتساب للمنظمات الفرنكوفونية وهن أعضاء في جميع الأندية الثقافية والتعليمية الفرنكوفونية ويتعلمن اللغة والثقافة الفرنسية ويفتخرن بأبطال القومية الفرنسية…
ولم يعتبرن ذلك تهديدا لثقافته الأفريكانيسم الزنجية ولا مسخا لهويته الإفريقية ولا استلابا لهويته الثقافية
وتحرم لغيرها حب العرب والفخر بالعروبة والانضواء تحت لواء الحضارة العربية الإسلامية وتنكر الانتساب للمنظمات والأنديات الثقافية العربية الإسلامية..
ويقمن الدنيا ولا يقعدنها بمجرد سماع إسم جمال عبد الناصر وصدام حسين….وبمجرد سماعها عن العروبة والقومية العربية يذكرننا بجهنمية أبي جهل كأن مولير وفكتور هيجو اللذان يفتخر بهما ويتبجحن بثقافتهما ويقدسن تراثهما من الحواريين القسيسينم .
عجبا لأمر ألمودات مولير!
حلال لكن الفخر بالثقافة الفرنسية وحرام علينا الاعتزاز بالثقافة العربية التي لا تعرف الحدود مالهن كيف يحكمن؟!