ناقوس الخطر/ أحمدو ميح

لا صوت يعلوا هذه الأيام فوق صوت الشحن الطائفى المقيت. هذه الصوتيات النتنة التى ينفثها أعداء الوحدة وأعداء انفسهم وينشرونها فى هذا الفضاء الواسع تشكل خطرا غير مسبوق على وجودنا ووحدتنا.
من الغباء والانتحار ان نكون كالنعامة تدخل رأسها فى التراب، وتظن ان الصياد لا يراها، ونقول هذا ليس مهما وما هو المهم إذاكانت وحدتنا الوطنية ليست أولوية؟
لا نخدع أنفسنا ونكذب، ونصدق انفسنا ونقول وحدتنا بخير،
علينا أن لانترك الحبل على الغارب للمتربصين بالسلم الاجتماعى مهما كانوا، ومن أى شريحة، حتى إذا اشتعلت نار الفتنة تباكينا وتحسرنا ولات حين مناص.أتمنى ان تدرك الدولة الخطر وان لا تغض البصر،كما كانت، وأن تتصدى لمنتجى هذا الكم الهائل من الصوتيات والفوكالات التى تصب البترول على نار الفتنة، وتهدد بما لا تحمد عقباه.
” أرى خلل الرماد وميض نار ”
وأخشى أن يكون لها ضرام ”
فإن النار بالعودين تذكى ”
وإن الحرب أولها كلام ”
إذا اشتعل الفتيل، ستنفجر الاوضاع كلها وستجنح سفينة البلاد للغرق، لا قدرالله، المُحَرِض والمُحَرَّض عليه، وسيدرك دعاة الفتنة وقتها، انهم اول الغارقين فالفتنة لا تبقى ولا تذر، واول من تحرق بنارها المفلسين دينيا وثقافيا وأخلاقيا، العارين من الضمير والوطنية، المتاجرين بمصلحة وطنهم، اصحاب الولاء لاوطان اخرى، لا مجاملة فيما يهدد كياننا وينذر بنزاع أهلي، يعمل البعض على إذكائه بوعى او بدونه.
نحن الان أحوج مانكون إلى هيبة الدولة، وقوة القانون،
تراكمات الشحن والكراهية بلغت الزبى، فهل من مستمع؟
ألا هل بلغت؟
ألا هل بلغت؟