الكرملين يتحدث عن “تفاؤل حذر” بعد لقاء بوتين وويتكوف
أكد الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس. وأوضح بيسكوف في تصريحات صحافية أن المبعوث الأميركي نقل إلى بوتين “معلومات إضافية” مخصصة للجانب الروسي، بينما أرسل الرئيس الروسي “إشارات إضافية” إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب. ويأتي ذلك في ظل تنامي الجهود الأميركية للوصول إلى اتفاق هدنة بين موسكو وكييف.
وأضاف بيسكوف أن هناك “ما يستدعي الشعور بالتفاؤل الحذر”، مقراً في الوقت نفسه بأنه ما زال هناك “الكثير من العمل”، ونفى المتحدث تحديد موعد لإجراء اتصال بين بوتين وترامب، رابطاً إجراء مثل هذا الاتصال بإيصال المعلومات التي حصل عليها ويتكوف في موسكو إلى الرئيس الأميركي. ومع ذلك، أقر بأن هناك “إدراكاً من الجانبين لضرورة إجراء مثل هذا الاتصال” الذي سيكون الثاني من نوعه بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث أجرى الرئيسان الاتصال الأول في منتصف فبراير/شباط الماضي.
وأكد بوتين في تصريحات قبيل لقاء ويتكوف، أمس الخميس، موافقة بلاده على مقترحات وقف أعمال القتال في أوكرانيا شريطة أن يؤدي إلى تحقيق سلام مستدام وإزالة الأسباب الجذرية للنزاع، دون التأكيد صراحة بقبول أو رفض المقترح الأميركي للهدنة لمدة 30 يوما الذي تم الإعلان عنه في ختام المحادثات الأميركية الأوكرانية في السعودية يوم الثلاثاء الماضي. وقال بوتين: “نوافق على مقترحات وقف أعمال القتال، ولكننا ننطلق من أن ذلك يجب أن يأتي بصورة تؤدي إلى تحقيق سلام مستديم وإزالة الأسباب الأولية لهذه الأزمة”، وشدد على ضرورة مراعاة اقتراح الهدنة للوضع على الأرض الذي لا يصبّ في مصلحة أوكرانيا، مستشهداً بالوضع في مقاطعة كورسك، وأضاف: “الوضع هناك تحت سيطرتنا الكاملة، والمجموعة التي توغلت داخل أرضنا باتت معزولة عزلاً كاملاً وتحت السيطرة النارية الكاملة”.
من جهته، وصف ترامب، الخميس، تصريح بوتين بأنه “واعد للغاية”، لكنه لم يكن “كاملاً”. وأضاف ترامب أن ويتكوف يجري مناقشات جادة مع روسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقال: “نأمل أن يفعلوا الشيء الصحيح”، بينما رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أن تصريحات بوتين بشأن الاقتراح الأميركي تنطوي على “تلاعب”، متّهماً إياه بـ”التسويف” بهدف مواصلة النزاع. وقال زيلينسكي: “لقد سمعنا جميعاً كلمات بوتين المتوقعة للغاية والمنطوية على كثير من التلاعب”، داعياً إلى زيادة الضغط على موسكو.