الذكرى الحادية والستين لعيد الاستقلال الوطني / محمد الكوري العربي الأمين الدائم لحزب الإصلاح
اليوم 25نوفبر عيد الجيش الوطني ، و أغتنم هذه المناسبة الوطنية الكبرى لأزف أحر التحيات و أخلص التهانئ إلى أفراد قواتنا المسلحة بكل مراتبها و جنودها، راجيا من الله أن يحميهم و يرحم شهداءهم و من توفوا منهم … و أن يعينهم على مسؤولياتهم النبيلة في حفظ أمن البلاد و تأمين سلامة شعبها. و أغتنم هذه المناسبة كذلك لأقول إنه ينبغي تجنيب هذه المؤسسة جميع التفاهات من قبلية و جهوية و شرائحية و إثنية … و غير ذلك مما يعج به هذا الفضاء الافتراضي الهدّام . إنها مناسبة للتأكيد على أن المؤسسة العسكرية ، مهما اختلفنا مع بعض ضباطها و مهما ارتكبت من أخطاء بانخراطها في السياسة، فإنها تبقى خطا أحمر لا يجوز التفريط بها تحت أي ذريعة، طالما أنها هي التنظيم الوحيد الذي بوسعه حماية البلد من التفكك . قد يقول بعضهم إن البعثيين لهم صلة رحم بالعسكر و عطف تليد عليهم ؛ و هذا أمر صحيح ، و لكنه أمر مبرر بإدراك البعثيين، عبر تجارب الشعوب و خبرات السيتراتجيين، أن أي بلد يبقى قابلا لتصحيح أخطائه و تدارك وضعياته ، و قابلا للنهوض الوطني ، في أول فرصة ت مناسبة تتوفر له فيها الشروط التاريخية لذلك ، ما لم تتفكك مؤسسته الأمنية و العسكرية. فالجيش الوطني يظل خطا أحمر و خط دفاع، أول و أخيرا…
فتحية لأصحاب الشارة.. و الرحمة لمن قضى منهم.