مساهمة في الجدل الدائر حول قانون الرموز / الأستاذ محمد الكوري العربي الأمين الدائم لحزب الإصلاح.
أفهم الحرص في تمحيص مشمولات قانون الرموز و التدقيق في آلية تطبيقه… و لكن من الغريب أن يجاري العقلاء و المثقفون الغوغاء في ترك الحبل على الغارب لكل مهرف يسب هذا و يشتم ذاك، و ينشر الكراهية بين المكونات الوطنية… و آخر يهدد بالحرب الأهلية و ثاني بالانفصال و تفكيك البلد… و ثالث يتطاول على مقدسات شعب و رابع ينهش في أعراض الأموات … و خامس يعتاش من قذف المؤمنين و المؤمنات الغافلين و الغافلات فينشر صورهم في بيوتاتهم… و سادس يسجل ممازحة مع صديق ، فيحولها أراجيف يفرق بها بين الخليل و خليله، و سابع يشيع الفاحشة و صور الخلاعة يحطم بها ما بقي، إن كان بقي، من دين و قيم هذا المجتمع !
يا إخواني! أوجه النقد لا تحصى و أوجه الظلم لا تعد و صور الفجور لا تحصر… و كل شيء عندنا لا يرضي، و لكن دعونا نتفق على قيم و أدبيات مشتركة بيننا كمسلمين و كعرب و كبشر، فلا نحطمها نكاية بمن حطمونا في التسيير و الاقتصاد و التوظيف… فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت..