لبيك يا وطني / محمد فاضل ولد الشيخ محمد فاضل
لقد قدر لنا بفضل الله و حسن تدبيره و عبْر تظافر الجهود و الْتحام القمة بالقاعدة أننا إنطلقنا إنطلاقة مُوفقة في مُواجهة هذه الجائحة التي تتطلب حزما و صبرا في التعامل معها و هوما يجعلنا مدْعوون أكثر من أي وقت مضى الى التّحمُّل و الصبر و الجدية حتى تمر من أمامنا الأسابيع القليلة القادمة دون تسجيل حالات إضافية بما يجعل الرؤية واضحة أمام السلطات الصحية لتقدير خُلو البلاد من الفيروس و التفكير في إعادة الحياة تدريجيا الى سابق عهدها .
إن الجميع في هذا البلد يجب أن يتَشبعوا بثقافة أنهم جنود إحتياطيون – و هو ما حصل حتى الآن – و قادمون على معركة سلاحها الصبر و تنفيذ الأوامر بدقة مُتناهية و هو ما سيُمكننا بعون الله و توفيقه من الإنتصار في المعركة و الخروج منها بأقل الخسائر .
لقد أظهرت جميع المؤشرات أننا رغم الظروف و المحيط و التداعيات و السِّجَالات شعب راقي يَعِي تماما مهامه عند الإقتضاء و يُلبّي نداء الوطن عندما تقتضي ذلك الضرورة و من القلة القليلة من شعوب العالم التي ترى الحرية الشخصية ليست سوى جملة مفيدة يتخلى الفرد عنها كلما يكون ذلك خدمة للصالح العام و تلبية لنداء وطن يسع الجميع .
عاش التكافل و التعاون و دامت دروس الوفاء و التضحية و عاش شعبنا و بلدنا و ضيوفه في مأمن من كل خوف و بلاء و فزع و الْنُكمِل الأمتار الأخيرة من السباق بنفس الزخم و التفاني الذي بدأنا به أول مرة .
و الْنبقى في بيوتنا قليلا الى حين .