قيود لا بد منها”.. تعرف على إجراءات مواجهة كورونا عربيا

عن لعربي21 في لندن

اعتبرت العديد من الحكومات أن تلك الإجراءات “لا بد منها”، لا سيما بعد إعلان أن الفيروس تحول إلى وباء عالمي- جيتي

اتخذت العديد من الدول العربية إجراءات صارمة للحد من تفشي فيروس كورونا الجديد، واحتوائه.

واعتبرت العديد من الحكومات أن تلك الإجراءات “لا بد منها”، لا سيما بعد إعلان منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أن الفيروس تحول إلى وباء عالمي.

العراق

أعلن رئيس طائفة “الصابئة المندائية” في العراق، نظام كريدي، السبت، عن إلغاء الاحتفال بـ”عيد الخليقة”، على خلفية تفشي فيروس “كورونا”.

وأغلقت ثمان من محافظات البلاد الـ18 حدودها ومنافذها وقيدت حركة المدنيين فيها، منعا لانتشار فيروس “كورونا”، بحسب بيانات رسمية.

واتخذت السلطات إجراءات واسعة لاحتواء تفشي الفيروس، منها تعليق دوام المدارس والجامعات حتى 21 آذار/مارس الجاري، فضلا عن حظر التنقل بين المحافظات وإغلاق الأماكن العامة كالمتنزهات والمقاهي ودور السينما والمساجد.

وحظرت دخول الوافدين الأجانب من 13 دولة، ومنعت مواطنيها من السفر إليها.

وفي وقت سابق السبت، سجل العراق حالة وفاة جديدة ما رفع الحصيلة إلى 10 وفيات من أصل 102 إصابة، وفق إحصائية السلطات الصحية.

سوريا

أعلنت الحكومة السورية المؤقتة، أنها ستفتتح الأسبوع المقبل 3 مراكز للحجر الصحي شمال سوريا بدعم تركي، كما أنها علقت الدراسة أسبوعين بمناطق سيطرتها، لغاية 2 أبريل/نيسان المقبل.

وأغلق نظام الأسد المدارس وألغى معظم المناسبات العامة وقلص ساعات العمل بالقطاع العام إلى الحد الأدنى لمنع انتشار فيروس كورونا، رغم تأكيد مسؤولين أن البلاد لا تزال خالية من المرض، بينما أكدت تقارير وجود حالات تخفيها السلطات.

وقال وزير تعليم النظام، عماد العزب، في مؤتمر صحفي، السبت، إن المدارس ستغلق حتى الثاني من أبريل نيسان في الوقت الذي تتابع فيه الحكومة الفيروس. وأضاف أنه من غير الممكن أن تخفي الحكومة حالات كما ادعى البعض.

وكانت حكومة النظام قد أعلنت، الجمعة، أنه سيتم إيقاف جميع المناسبات العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية وسيتم إغلاق العديد من المؤسسات العامة أو تشغيلها بنسبة 40 في المئة مع تخفيض ساعات عملها، وفقا لـ”سانا”.

وأفادت وزارة الصحة بأن الخطوات وقائية واحترازية وتهدف إلى رفع استعداد القطاع الصحي للسيطرة على الفيروس في حال ظهوره.

وقال وزير التعليم إن البعض يقول إنه يتم التعتيم على تفشي العدوى لكن الحكومة أو وزارة الصحة ليس بوسعها إخفاء هذا المرض.

الأردن

أعلن رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، السبت، اتخاذ إجراءات مشددة لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا الجديد بالبلاد، بينها تعطيل جميع المؤسسات التعليمية، وإغلاق الحدود ودور العبادة.

ونقلت وكالة “بترا” الرسمية عن بيان صحفي للرزاز أن تعليق دوام المؤسسات التعليمية سيبدأ اعتبارا من صباح الأحد 15 آذار/مارس الجاري، ولمدة أسبوعين.

وبالإضافة إلى ما تم إعلانه سابقا حول تعليق الرحلات الجوية من وإلى بعض الدول اعتبارا من يوم الاثنين، فإنه سيتم تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى المملكة ابتداء من الثلاثاء 17 آذار/مارس، وحتى إشعار آخر، باستثناء حركة الشحن التجاري.

ويستثنى من ذلك أيضا كوادر البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، شريطة الالتزام بتعليمات وزارة الصحة بما فيها الحجر الذاتي لمدة 14 يوما.

ووجهت الحكومة الأردنية رعاياها المتواجدين في الخارج بالبقاء في أماكنهم.

وأوضح البيان أن الأردنيين المتواجدين في دول الجوار والمضطرين للعودة، بإمكانهم الدخول عبر المعابر الحدودية البرية والبحرية، مع إخضاعهم لإجراءات وزارة الصحة.

وأعلن الرزاز عن وقف جميع الفعاليات والتجمعات العامة، وتوجيه المواطنين بعدم التجمع في المناسبات الاجتماعية، بما فيها بيوت العزاء والأفراح.

وأكد على أهمية التزام المواطنين قدر الإمكان بالبقاء في بيوتهم، وتفادي الخروج إلا للضرورة.

وبتوجيه من مجلس الإفتاء ومجلس الكنائس، فقد تم إيقاف الصلاة في جميع مساجد المملكة وكنائسها، كإجراء احترازي ووقائي، مع الالتزام برفع الأذان في وقته، وبث خطبة الجمعة موحدة عبر محطات التلفزة.

اقرأ أيضا: “علماء المسلمين” يدعو لإلغاء الجُمع والجماعات لمواجهة كورونا

وشملت الإجراءات المشددة وقف زيارة المستشفيات والسجون اعتبارا من الأحد وحتى إشعار آخر، وإغلاق الأماكن السياحية الأثرية لمدة أسبوع، لتنفيذ حملات التعقيم في هذه المواقع.

وتم تعليق الفعاليات الرياضية، وإغلاق دور السينما والمسابح والنوادي الرياضية ومراكز الشباب، حتى إشعار آخر، ومنع تقديم الأرجيلة وخدماتها والتدخين في المقاهي والمطاعم.

وبموجب البيان، فقد تم تفويض الجهات الرسمية المسؤولة بإغلاق أي مقهى أو مطعم لا يتقيد بهذه التعليمات.

وبشأن العمل، فقد تقرر أن يبقى العمل في الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات العامة والرسمية مستمرا.

أما بالنسبة للعاملين في القطاع الخاص، فإنه سيتم بالتعاون مع غرف الصناعة والتجارة والجهات ذات العلاقة، التوافق على إجراءات لحماية العاملين وضمان استمرارية العمل.

لبنان

وفي لبنان، الذي يعد من أكثر الدول العربية معاناة من انتشار الفيروس، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي، الاستمرار في تعليق الدروس في كل المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة، حتى 22 آذار/مارس.

وأوضح تعميم صادر عن وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، أن “القرار اتخذ حفاظا على صحة التلاميذ والطلاب والهيئتين الإدارية والتعليمية وسلامتهم.

وفي 28 شباط/فبراير الماضي، أعلن المجذوب، تعليق الدوام في جميع المؤسسات التعليمية حتى 8 آذار/مارس، ومن ثم أعلن تمديد إغلاق المؤسسات التعليمية حتى 15 آذار/مارس، كإجراء وقائي.

وكانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت، الخميس، مضاعفة سرعة الإنترنت وحجم الاستهلاك لمشتركي شبكة الاتصالات (أوجيرو) في الأماكن السكنية مجانا حتى آخر نيسان/أبريل المقبل، قابلة للتجديد، لدعوات متتالية بإلزام المواطنين بيوتهم وقاية من فيروس كورونا.

وتمثل “أوجيرو”، الجهة التنفيذية لوزارة الاتصالات، وتشكل البنية التحتية الأساسية لجميع شبكات الاتصالات بما في ذلك مشغلو شبكات الهاتف المحمول موبايل، ومقدمو خدمات البيانات.

وقالت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، إن “تحضير المستشفيات الحكومية في المحافظات جار على قدم وساق لمواجهة فيروس كورونا، ومن غير الصحيح أن لبنان تأخر في الإجراءات ضد كورونا”.

ولفتت عبد الصمد، أن “مجلس الوزراء طلب من المنظمات الدولية تحمل مسؤولياتها لجهة الاهتمام بالنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين وتقديم الرعاية الصحية والخدمات الاستباقية اللازمة لهم في ما يخص كورونا.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 93.

وقالت الوزارة، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن “مجموع الحالات التي ثبتت إصابتها بفيروس كورونا بلغ 93”.

وأكّدت أنها “تتابع أخذ العينات من جميع المشتبه بإصابتهم بالفيروس وتراقب المخالطين والقادمين من البلدان التي تشهد انتشاراً لكورونا”.

وناشدت الوزارة جميع المواطنين “التقيد بالتدابير الصارمة الصادرة عن المراجع الرسمية والتزام المنزل إلا عند الضرورة القصوى”.

والخميس، سجل لبنان، ثالث حالة وفاة بـ”كورونا” في مستشفى المعونات بمدينة جبيل شمالي العاصمة بيروت.

فلسطين

أعلنت حكومة قطاع غزة، السبت، إغلاق معبريها مع مصر وإسرائيل في كلا الاتجاهين، ومنع التجمعات، كإجراء احترازي للوقاية من فيروس “كورونا”.

وقال محمد عوض، رئيس لجنة المتابعة الحكومية، في مؤتمر صحفي: “في ظل الإجراءات الاحترازية من كورونا، تقرر إغلاق معابر قطاع غزة في كلا الاتجاهين حتى إشعار آخر عدا حالات الطوارئ”.

وأضاف: “تقرر كذلك استمرار تعليق الدراسة حتى نهاية آذار/ مارس، ومنع المؤسسات من إقامة أي تجمعات تزيد على 100 شخص”.

بدوره، قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، في المؤتمر ذاته، إن “قطاع غزة يخلو من فيروس الكورونا” حتى الآن.

وأضاف: “أي إجراءات تفرضها وزارة الصحة يجب الالتزام بها، وتقييد الحرية أهون من الإصابة بالفيروس”.
ويشمل قرار الإغلاق حركة الأفراد عبر معبرين: “إيرز” بيت حانون الذي تديره إسرائيل، ومعبر رفح في أقصى جنوب قطاع غزة مع الجانب المصري.

بدوره، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه بالإفراج عن جميع الأسرى لدى الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما المرضى منهم والمصابين بالأمراض المزمنة والأطفال، حفاظا على أرواحهم في ظل تفشي فيروس كورونا.

وقال اشتية عبر فيسبوك: “سنوجه رسالة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمطالبتهم بالعمل على الإفراج عن الأسرى وضمان سلامة المحكومين في السجون الإسرائيلية”.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت عن إجراءات مشددة في الضفة الغربية، التي سجلت فيها أكثر من 35 حالة إصابة، ولا سيما بمدينة بيت لحم التي تعد مقصدا سياحيا مهما.

مصر

أعلنت السلطات المصرية، السبت، عن تعليق الدراسة لمدة أسبوعين ضمن تدابير مواجهة فيروس “كورونا”.

وأفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية بأن “الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين اعتبارا من الأحد”.

وأضافت أن القرار يأتي “في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لكورونا”.

ومؤخرا، قالت وزارة التعليم المصرية، في بيان، إنها ستتخذ القرار المناسب بتعطيل الدراسة مؤقتا في الوقت المناسب، ردا على دعوات واسعة الانتشار باتخاذ تلك الخطوة خشية إصابة الطلاب بالفيروس.

والجمعة، أفادت وزارة الصحة المصرية بتسجيل 13 إصابة جديدة بـ”كورونا”؛ ليرتفع عدد المصابين بالفيروس إلى 93، توفي منهم اثنان وتعافى 21.

السعودية

قررت السلطات السعودية السبت، تعليق الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين اعتبارًا من الأحد، 15 الجاري.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله، إن قرار تعليق كافة الرحلات الجوية الدولية (إلا في الحالات الاستثنائية)، جاء وفقًا للإجراءات الوقائية من فيروس كورونا.

وأضاف المصدر أن “التعليق يبدأ اعتبارًا من الساعة الـ11:00 من صباح يوم الأحد (بتوقيت الرياض)”.

وأردف: “تقرر بناء على ذلك، منح إجازة رسمية استثنائية للمواطنين والمقيمين الذين لم يتمكنوا من العودة بسبب تعليق الرحلات، أو تم تطبيق الحجر الصحي عليهم بعد عودتهم إلى المملكة سواء كان ذلك في مقرات مخصصة من وزارة الصحة أو في المنزل”.

وأوضح المصدر أنه “سيتم وضع الترتيبات اللازمة بشأن الإجراءات الصحية للفحص والعزل وفقاً للإجراءات الوقائية المعتمدة لجميع القادمين”.

وأشار إلى أن “وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الداخلية وهيئة الطيران المدني والجهات الأخرى ذات العلاقة ستقوم بترتيب إجراءات قدوم من يرغب بالعودة من المواطنين، حيث ستعلن الإجراءات المتعلقة بذلك خلال أسبوع”.

وكانت الرياض قد علقت إقامة المناسبات في قاعات الأفراح والفنادق، اعتبارا من الجمعة، خوفا من تفشي الفيروس.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، قوله: “وفقا للإجراءات الوقائية والاحترازية ضد انتشار فيروس كورونا الجديد، تقرر تعليق إقامة المناسبات في قاعات الأفراح أو الاستراحات أو قاعات المناسبات والفنادق، بدءا من الجمعة”.

ودعت الداخلية السعودية الجميع إلى الالتزام بتنفيذ القرار حرصا على حماية صحة المواطنين والمقيمين، والتزاما بالإجراءات الوقائية الاحترازية الضرورية، بحسب ذات المصدر.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية السعودية تأجيل عقد القمتين السعودية-الإفريقية، والعربية-الإفريقية، اللتين كان من المقرر أن تستضيفهما المملكة في الربع الأول من العام الحالي.

وذكر بيان الخارجية، أن الموعد الجديد “سيتم تحديده لاحقا”، كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا.

وأضاف البيان، أن القرار يأتي “بعد التنسيق مع رئاسة الجانب الإفريقي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي”.

قطر

قررت قطر تعليق إصدار تصاريح الدخول الفورية للقادمين من السودان و4 دول أوروبية، اعتبارا من الأحد؛ كإجراء احترازي للحد من انتشار “كورونا”.

وذكر بيان عن مكتب الاتصال الحكومي القطري أن القرار، الذي يأتي “بصفة مؤقتة”، يشمل تعليق إصدار سمات الدخول الفورية لحاملي جنسيات إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والقادمين منها.

وأضاف البيان: “يُستثنى من هذا القرار مواطنو هذه الدول من حاملي تصاريح الإقامة، على أن يتم إخضاعهم لإجراءات الحجر الصحي المعمول بها في الدولة ولمدة 14 يوما”.

وأوضح أنه “تقرر أيضا ضمن نفس الإجراءات تعليق دخول البلاد مؤقتا لجميع المسافرين القادمين إلى قطر من السودان سواء لحاملي سمات الدخول أو حاملي تصاريح الإقامة”.

وأعلنت وزارة الصحة القطرية، السبت، ارتفاع عدد مصابي فيروس كورونا في البلاد إلى 337، عقب تسجيل 17 حالة جديدة.

اقرأ أيضا: منظمة حقوقية: إصابات مؤكدة بكورونا بين ضباط بالجيش المصري

اليمن

أعلنت الحكومة اليمنية، السبت، تعليق الدارسة في المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة، وتعليق الرحلات الجوية إلى مطارات البلاد، توقيا من فيروس كورونا.

وأقر اجتماع عقدته الحكومة، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية “سبأ”، تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة لمدة أسبوع بشكل مبدئي، لضمان سلامة الطلاب ومنتسبي هذه المؤسسات، وتطبيق إجراءات وقائية.

وأكد على تعليق الرحلات الجوية من وإلى جميع المطارات اليمنية، لمدة اسبوعين ابتداء من يوم الأربعاء القادم الموافق 18 آذار/ مارس الجاري، حتى يتم تعزيز الإجراءات والتجهيزات اللازمة للرصد والمراقبة بالتنسيق بين وزارة الصحة والجهات المختصة والسلطات المحلية.

واستثنى القرار، الرحلات لأغراض إنسانية ونقل المساعدات الإغاثية، مع استمرار تطبيق الإجراءات المشددة الخاصة بالفحص والحجر الصحي إن لزم الأمر.

وأقرت الحكومة اليمنية “إغلاق المنافذ البرية، باستثناء حركة الشحن التجاري والإغاثي والإنساني ابتداء من يوم الثلاثاء، والاستمرار في تطبيق الإجراءات المشددة للفحوصات اللازمة الخاصة بالوباء.

وشددت على ضرورة تعزيز إجراءات الرقابة في الموانئ البحرية واتخاذ كل ما من شأنه خضوع العاملين في سفن النقل للإجراءات والفحوصات اللازمة.

وبحسب وكالة “سبأ” الرسمية، فإن الحكومة خصصت مبلغ مليار ريال (مليوني دولار)، كموازنة طارئة لدعم قدرات القطاع الصحي وتمكينه من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية البلاد من وصول وباء كورونا.

من جانبه، قال وزير الصحة العامة والسكان في الحكومة، ناصر باعوم، إنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات ضمن التدابير الطارئة لمواجهة خطر وصول وباء كورونا.

وأضاف أن العمل جار في تجهيز المحاجر الصحية وتزويد المنافذ البرية والبحرية والجوية بأجهزة الفحص بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومنظمة الصحة العالمية.

وأوضح وزير الصحة اليمني أنه تم إخضاع جميع الواصلين إلى منافذ البلاد المختلفة للفحوصات الإجرائية للتحقق من عدم إصابتهم بفيروس كورونا، منذ الإعلان عالميا عن تفشي الوباء.. مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أي إصابة حتى الآن بوباء كورونا في اليمن.

وحتى اليوم 14 مارس/ آذار الجاري، لم تسجل في البلاد حالات إصابة بكورونا، وسط مخاوف من عجز السلطات عن رصده.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية، تعليق العمل بتأشيرات الزيارة للدخول للأراضي اليمنية بشكل مؤقت، حتى إشعار آخر، لأي مواطن أجنبي قادم من الدول المنتشر فيها الفيروس بشكل كبير، باستثناء من يقدم ما يثبت عدم إصابته بفيروس كورونا.

وطالبت الوزارة الشركات الناقلة إلى اليمن، وخدمات طيران الأمم المتحدة، وشركات النقل الجماعي البري، بضرورة الالتزام بتعبئة نموذج خاص بالإفصاح عن السفر لجميع المسافرين، وتسليمه عند الوصول إلى مطارات ومنافذ الجمهورية اليمنية.

بدورها أعلنت جماعة “الحوثي” تعليق رحلات الأمم المتحدة عبر مطار صنعاء لمدة أسبوعين في إطار الإجراءات الاحترازية.

وأفادت وكالة أنباء “سبأ” التابعة للحوثيين بأن “اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة قررت في اجتماعها اليوم، الإيقاف المؤقت لجميع الرحلات الخاصة بالأمم المتحدة الواصلة لمطار صنعاء لمدة أسبوعين ابتداء من السبت”.

وأضافت أن ذلك يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس.

ودعت اللجنة وزارة التربية والتعليم في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) إلى تقديم مواعيد الاختبارات لتبدأ في 21 آذار/مارس.

وأضافت اللجنة أن القرارات والإجراءات التي اتخذتها تأتي نظرا للتطورات الوبائية العالمية وخصوصا في دول شبه الجزيرة العربية.

ومنذ آب/أغسطس 2016، يفرض التحالف العربي حظرا على جميع الرحلات في مطار صنعاء باستثناء الرحلات الإنسانية الخاصة بالأمم المتحدة وموظفيها وبعض المنظمات الدولية الإنسانية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

تونس

قررت الحكومة التونسية إغلاق حدودها البحرية بشكل كامل، وإغلاق الحدود الجوية كليا مع إيطاليا، اعتبارا من الجمعة، ضمن إجراءات احترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

كما أنها قررت أيضا تعليق صلاة الجماعة، بما فيها صلاة الجمعة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، بثها التلفزيون الرسمي التونسي.

وأضاف الفخفاخ: “قررنا أيضا الإبقاء على رحلة (جوية)، واحدة يوميا مع فرنسا، ورحلة أسبوعية مع كل من مصر وبريطانيا وإسبانيا وألمانيا”.

ولفت إلى أن كل “البطولات الوطنية (الدوري) والتظاهرات الرياضية ستقام دون جمهور”، إضافة إلى “وضع كل الوافدين في الحجر الصحي الذاتي (المنزلي) بصفة آلية عند قدومهم إلى البلاد”.

وبحسب الفخفاخ، فقد قررت الحكومة أيضا إلغاء كل التظاهرات الثقافيّة والمؤتمرات العلمية والتجمعات والمعارض.

وقررت أيضا إغلاق المطاعم والمقاهي والملاهي ابتداء من الساعة الـ16.00 بالتوقيت المحلي (15.00 ت.غ)، فضلا عن تعليق صلاة الجماعة بما فيها صلاة الجمعة.

وأكد الفخفاخ أن “هذه الإجراءات ستظل نافذة حتى 4 نيسان/أبريل القادم، مع إمكانية مراجعتها سواء بالتمديد أو التقليص”.

وبحسب رئيس الحكومة التونسية، فقد تقرر أيضا تعليق الدروس بجميع المؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها، الحكومية والخاصّة، بما في ذلك رياض الأطفال والمحاضن، إلى غاية 28 من الشهر الجاري، مع قابلية التجديد بعد العطلة.

المغرب

أعلنت السلطات المغربية، السبت، تعليق جميع مباريات كرة القدم “لأجل غير مسمى”، بسبب فيروس كورونا.

وقال اتحاد كرة القدم، في بيان مقتضب، إنه تم “توقيف جميع مباريات كرة القدم بكل فئاتها بداية من السبت، حتى إشعار آخر”.

والجمعة، أعلن تسجيل ثامن إصابة بكورونا لمواطنة فرنسية (64 سنة)، وصلت مدينة تارودانت (جنوبا)، في 2 مارس/ آذار الجاري قادمة من بلادها.

والسبت أيضا، قررت الرباط تعليق الرحلات الجوية مع مجموعة من الدول الأوروبية، في إطار التدابير المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

وقال البيان إن المغرب “قرر حتى إشعار آخر، تعليق الرحلات الجوية المتوجهة والقادمة من ألمانيا وهولندا وبلجيكا والبرتغال”.

وأضاف أن القرار يأتي في إطار “مقاربة تشاورية”، مؤكدا على أنه “تم إشعار البلدان المعنية مباشرة ومسبقا بهذه الإجراءات”.

وأشار البيان إلى أن السلطات المغربية ستواصل “تتبع الوضع في مختلف الدول واتخاذ الإجراءات الضرورية”.

وخلال اليومين الماضيين، قررت الرباط إيقاف الرحلات الجوية والبحرية من وإلى إسبانيا وفرنسا حتى إشعار آخر.

الجزائر

حذر رئيس الوزراء الجزائري، عبد العزيز جراد، السبت، المشاركين في مسيرات الحراك الشعبي من خطر نقل عدوى فيروس كورونا، مستبعدًا في الوقت نفسه إعلان حالة الطوارئ.

وقال جراد، في تصريح صحفي: “أقول لإخواننا المشاركين في الحراك: لسنا هنا بصدد الاستخدام السياسي لهذا الحراك مثلما يفعل البعض.. لكن حذار فالأمر يتعلق بصحتكم وحياتكم”.

ويخرج جزائريون، منذ 22 فبراير/ شباط 2019، في مسيرات شعبية كل جمعة وثلاثاء، بالعاصمة ومدن أخرى، للمطالبة بتغيير جذري للنظام الحاكم.

وتعيش الجزائر منذ أيام على وقع جدل حاد، بسبب إصرار متظاهرين على الخروج في المسيرات، رغم دعوات إلى التوقف مؤقتًا؛ خشية انتشار الفيروس.

وأضاف: “لا أقول لكم لا تخرجوا في المسيرات، لكن وجب عليكم أخذ الاحتياطات عند الخروج، لتفادي المساس بصحتكم”.

وسجلت الجزائر 3 وفيات بالفيروس و37 إصابة، تماثل منهم 12 للشفاء، ورصدت السلطات 31 مليون دولار لمواجهة الفيروس وتداعياته.

وحذر “جراد” من أن الفيروس “لو انتشر عبر الوطن لا قدر الله فسنكون حينها في مرحلة أخرى… ننتظر من المواطنين وعيا جماعيا”.

وأضاف: “نحن أمام حرب ببولوجية وصحية، وجب علينا الاتحاد والاتفاق للحفاظ على الصحة العامة”.

واعتبر أن “الوضع لا يستدعي إعلان حالة الطوارئ، ولكن وجب اتخاد الاحتياطات اللازمة، خصوصا ونحن قرييون من أوروبا، التي تعتبر حاليًا المركز العالمي للوباء”.

وكانت الرئاسة التونسية قد أعلنت، الجمعة، تأجيل زيارة دولة كان من المقرر أن يجريها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى تونس الأسبوع المقبل، بسبب تفشي وباء كورونا المستجد.

وكان من المقرر أن يجري تبون الزيارة الاثنين والثلاثاء المقبلين.

السودان

وجه وزير الشؤون الدينية السوداني نصر الدين مفرح، السبت، بتعجيل إقامة الصلوات وتجنب الازدحام بالمساجد والكنائس، ضمن إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للوزير في الخرطوم، ضمن توجيهات شملت كل الكيانات الدينية الإسلامية والمسيحية، لتفادي انتشار الفيروس، بعد الإعلان عن أول حالة وفاة في البلاد بسبب الفيروس.

ودعا مفرح إلى تقصير الوقت بين الأذان والإقامة، إلى 5 دقائق، إلى جانب قراءة سور قصيرة، وإيجاز خطب الجمعة تفادياً للازدحام والاختلاط.

ووجه وزير الشؤون الدينية السوداني، بـ “إيقاف حلقات العلم والندوات والمحاضرات، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم حتى ينجلي الوباء”.

والجمعة، أعلنت وزارة الصحة السودانية اكتشاف أول إصابة بكورونا، ووفاة صاحبها.

وأفادت الوزارة في بيان، بأن المصاب “في الخمسينيات من العمر ويسكن في الخرطوم، وتوفي، الخميس، وزار الإمارات في الأسبوع الأول من مارس/آذار الجاري”.

والأربعاء، صنفت منظمة الصحة العالمية كورونا “جائحة”، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعا من “الوباء العالمي”، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.

وحتى السبت، أصاب “كورونا” أكثر من 146 ألفا في 147 دولة وإقليما، توفي منهم نحو 5 آلاف و500، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.
#