أوقفوا هذا السجال العبثي من فضلكم / الدكتور محمد ولد الراظي عضو قيادة حزب الإصلاح

الدولة المرابطية هي دولتنا المركزية الوحيدة فكرة و منشأ وانطلاقا وانتشارا……من هنا كان المرابطون و من هنا انطلق قوم أفذاذ أشداء يحملون السيف بيد والقلم بالأخري ينشرون الإسلام وينتصرون للمسلمين ويعلون كلمة الله وينشرونها…

هذه الدولة رغم عمرها القصير شيدت الحواضر والمساجد والجامعات وبنت الحصون والقلاع وأعادت للمسلم هيبته واحترامه في عموم الشمال الإفريقي وشبه الجزيرة الإيبيرية…..

بنوا جامع القرويين فكان أزهر الشمال الإفريقي وبنوا جامع تلمسان وشيدوا مدنا عظيمة لها عبق تاريخ وأمجاد فكانت مراكش والجزائر وحين ضاقت الأرض بإخوانهم في الأندلس واستصرخوهم مستنجدين سبقت سيوفهم خيلهم فكانت الزلاقة والهزيمة المدوية لألفونس السادس ملك قشتاله وإعادة وحدة الأندلس بعدما تمزق المسلمون بين طائفة هذا وطائفة ذاك…..

وفي علاقتهم بغير المسلمين كانوا أكثر رأفة من غيرهم مع المعاهدين والموالين والتابعين فجعلوا منهم الوزراء والجباة و أمناء الخزينة…..تقول ديباجة صحيفة المدينة (المؤمنون والمسلمون من قريش ويثرب ومن تبعهم و والاهم وجاهد معهم أمة واحدة من دون الناس….)

الدولة المرابطية نفاخر بها الأمم ولكن لا نجعلها عنوانا لاستنطاق عناوين الفرقة……نحن أمة تتعاورها سهام الأعادي في مغربها ومشرقها من داخلها ومن خارجها ومن غير المقبول أن نقبل بغير ما يزيد لحمتنا قوة وتماسكا ويشد عضدنا ويقوي وشائج القربي وأواصر الأخوة بيننا….أوقفوا هذا السجال العبثي من فضلكم…