موجة استنكار متصاعدة لتصريحات “بيرام” وهجومه على موريتانيا

نقلا عن صحيفة ميادين الإلكترونيى فقد

شهدت موريتانيا خلال اليومين الماضيين موجة استنكار واسعة للتصريحات الصادرة عن بيرام ولد اعبيد وهجومه على البلاد، أثناء تسلمه جائزة من إحدى المنظمات.

وهكذا قال الوزير السابق سيدى محمد ولد محم: “أن يهاجم النائب في الجمعية الوطنية بيرام الداه اعبيد ومن منبر دولي بلده، ويصفه بنظام الآبارتايد، أمرٌ يَندى له جبين كل وطني، والسكوت عنه جريمة، خاصة إذا كنا جميعا ندرك أنه كان من النزاهة والوطنية والصدق مع الذات أن يُعبر هذا النائب عن قناعاته – إذا كانت هذه حقيقة قناعاته – ويصدح بها من منبر الجمعية الوطنية الموريتانية قبل أي منبر آخر، وأمام الذين انتخبوه وفاءً بأمانتهم، وكلمةَ حق في وجوه ظالميهم.
كم أتمنى أن يكون ما شاهدته غير صحيح”.

كما قال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد سالم ولد بوحبيني، إن لجنته تفاجأت  بتصريحات بيرام ولد الداه ولد أعبيد مؤخرا، مشيرا إلى أنها تتنافى مع الجو القائم من انسجام بين الجهات العمومية ومنظمات المجتمع المدني وهيئات حقوق الإنسان. مضيفا أن: “البلد يشهدُ انسجاما في هذا الطرح، وكان من الأجدى له أن يساهم النائب بيرام فيه”.

وتابع ولد بوحبيني قائلا: ” كنا نتمنى أن تكون مساهة بيرام إيجابية وواقعية وتنتهز فرصة هذا الجو، لأن هو أول من أشاد به”.

ووصف رئيس لجنة جقوق الإنسان، خطاب بيرام  بأنه يذكرُ  بأسطوة العبودية وبأسوار العبيد والأغلال، مشيرا إلى أن العالم تجاوز هذه الفكرة.

وقال ولد بوحبيني  إنه كان يتمنى أن  يدعو بيرام المنظمات غير الحكومية التي منحته الجائزة لزيارة موريتانيا “ في هذا الجو الذي يشهدُ انفتاحا ودعم لجهود كل مؤسسات المجتمع المدني في ميدان حماية وترقية حقوق الإنسان،” على حد قوله.

ودعا ولد بوحبيني المنظمات التي كرمت بيرام إلى زيارة موريتانيا والمساهمة في المسيرات التي تنوي الهيئة تنظيمها في البلاد.

وعلقت المدونة منى بنت الدي قائلة: “لم يستطع برامه أن يملأ المكانة السياسية التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة و لم يستطع أن يكون زعيما وطنيا بل ظل حقوقيا نزقًا و شرائحيا ضيقًا متقوقعا يستجدي الجوائز بالإساءة لبلده و للإسلام.
ادعاؤه أن في موريتانيا نظام فصل عنصري و ربط الآبارتايد بالإسلام عبارات برامية مقيتة و مسيئة تنتمي لقاموسه الحافل بالإساءات و هذه المرة تعدت الإساءة العرب و البيظان للدين الإسلامي”.

أما الرئيس السابق لحزب “تواصل” محمد جميل ولد منصور، فقد كتب معلقا على تصريحات بيرام قائلا: “استمعت لفيديو يتحدث فيه الرئيس بيرام ولد الداه يوم 18 من فبراير الجاري وخلفه لافتة لمؤتمر في جنيف لعله الذي نال فيه الجائزة الأخيرة، عن موريتانيا وحال أهلها، وصفها فيه بنظام لابارتايد المغروس في غرب إفريقيا وتحدث عن أقلية بيضاء تحكم وأكثرية سوداء تحكم بضم التاء، ونسب الظلم والحيف للنمط العربي الإسلامي السائد، وأشار مرات لمصطلح الشريعة بإيحاءات سلبية لا تخفى.
لقد بدا لي هذا الكلام مجانبا للصواب ولا يخلو من نفس تحريضي، أعرف أنه توجد في موريتانيا مظالم بعضها حقوقي وبعضها عرقي واجتماعي، وأدرك أن البعض يتستر على هذه المظالم وينكر ماضيها المؤلم ويتنكر لبقاياها المشهودة، وأحس أن بعض المكونات تعاني تهميشا وحيفا لا تخطئه العين، ولا أشعر أن سياسة التمييز الإيجابي تأخذ مداها وهي شرط في العدالة المطلوبة جبرا وتعويضا.
أعرف كل هذا وأعرف أنه لا يبرر وصف هذه البلاد بالأبارتايد، لا قوانينها تبرر ذلك ولا ممارساتها تصله أو تقترب منه.
أما قصة الأغلبية والأقلية فتجاذب قديم وكل يخدم حساباته جمعا وطرحا بالثقافة واللسان أو باللون والمعاناة، والحقيقة أن منطق المواطنة المؤطرة بالإسلام الجامع الذي يتحدث عن موريتاني أفضل وأسلم من منطق الأغلبية السوداء مقابل الأقلية البيضاء أو منطق الأغلبية العربية مقابل الأقلية الزنجية.
مارسوا السياسة كما تشاؤون وانتقدوا السلطة أو دافعوا عنها (كل من موقعه) ولكن لا تبالغوا ولا تحرضوا والبلد أهم وأكبر مصلحة وسمعة من تجاذباتكم”.

السيناتور السابق محمد ولد غده، علق على تصريحات بيرام بالقول: “موريتانيا ليست عنصرية ولا يمكن تصنيفها بلابرتايد”.

وعلق الإعلامي محمد عالي ولد العبادي رئيس اتحاد المواقع الألكترونية قائلا: ” يبدو أن جوائز حقوق الانسان لم تعد تمنح للبعض إلا بعد أن يسيئ لبلده وشعبه، وجائزة و خطاب بيرام بالأمس في جنيف لم يخرجا عن تلك القاعدة.. إنه التآمر بأبهى صوره.. ألا يكفى السيد بيرام نضاله في بلده وخطاباته النارية التي اختلط فيها العمل الحقوقي بالسياسي، ليقلع عن حصد الميداليات على أشلاء هذا الوطن وجثث شعبه المسكين؟
سيبقى الوطن وشعبه إن شاء الله، ولن تغطى الميداليات آثار التآمر ، فبيرام ليس الأول ولن يكون الأخير…حفظ الله موريتانيا وشعبها..
بلادى وإن جارت على عزيزة…. وأهلي وإن ضنوا علي كرام”

وعلق المدون حبيب الله ولد أحمد قائلا: “هل الرئيس بيرام الداه بخير؟
نرجو أن لاتكون صحته البدنية تحسنت على حساب صحته النفسية
يجلد بلده ظلما وعدوانا ويصفه بأنه بلاد(آبارتيد) ويستعدى عليه الاجانب ويكذب على الدين والتاريخ والجغرافيا والمجتمع إرضاء لمنظمات يهودية مقابل منحه جوائز لوقرأ عن أصلها ومصدرها وطبيعتها وهدفها لتعفف عن تسلمها
لا يابيرام
ارتفع عن هذا المستوى الهابط
وطنك بحاجة للحب
شعبك بحاجة للتعايش والسلم والتسامح
الأجانب لن يرحموك
ولاحضن ستجد فيه الحنان خارج وطنك
لاتبع وطنك وشعبك ولومنحوك كل كنوز الأرض
شفاك الله بدنيا ونفسيا واعادك معافى لوطنك الذى مهما آذيته لن تجد وطنا سواه

وعلقت المدونة العالية سيدي محمد قائلة: “ينعت بلده بنظام الابرتايد ومع ذاك ينكال عنو قائد وزعيم وطني”.

وعلق المدون أبو معتز الجيلاني: “انصفوا بيرام إذا وصف موريتانيا بلابارتايد والإستعباد،فتلك بضاعته التي أوصلته إلى ما وصل إليه”.